من الصعب علينا اليوم إرسال رسالة نصيّة أو كتابة نصّ على مواقع التواصل الاجتماعي من دون استخدام وجوه تعبيرية أو رموز تعبيرية، فهي طريقة لطيفة للتعبير عن مشاعرنا تُجاه شيء أو موضوع معيّن.
ولأنه أمرٌ يستحقّ أن نذكره، سنعرض عليكم بدايته وتطوّره.
- قبل التكنولوجيا والحواسيب
في خمسينيّات القرن التاسع عشر كان الرقم 73 في شفرة مورس يعني "أطيب التحيّات"، بالإضافة إلى الرقم 88 الذي كان يعني "مع حبّ وعناق"؛ وهي الفكرة التي كنّا نعبّر عنها أيضاً بوساطة الرمزxo .
وفي الصورة المرفقة، نرى أول ظهور للرموز التعبيريّة في العام 1648 في قصيدة مطبوعة للشاعر الإنكليزي "روبرب هيرك" حيث قام باستخدام الرمز : )، الذي يمثّل وجهاً مبتسماً.
في العام 1881، استخدمت مجلةPuck بعض الرموز التعبيريّة عن طريق دمج وتركيب مختلف علامات الترقيم والرموز.
- عصر الحواسيب
مع انتشار الحواسيب الشخصيّة في سبعينيّات القرن الماضي، أصبح للعالم وسيلة تواصل جديدة وفعّالة خصوصاً مع خدمة البريد الإلكتروني، وكان البريد الإلكتروني يقتصر فقط على النصوص من دون رموز، ممّا أثار إحباط العديدين، ومن ضمنهم عالم الحواسيب البروفسور "سكوت فالمان"، الذي طرح عليهم فكرة استخدام الرمز ":-) للاستدلال على العبارات الساخرة" واستخدام ":-( للعبارات الجادّة".
- أولى المحاولات في تصميم واستخدام الوجوه
مع تطوّر وكثرة استعمال الرموز التعبيريّة، حاولت شركة مايكروسوفت تطوير سلسلة من الخطوط الطباعيّة، أي التي تحتوي على مجموعة من تعابير الوجه والرموز، حتى حظيت بالشعبيّة، وسبّبت انتشاراً واسعاً وتطوّراً للوجوه مثيلة لما نعرفه اليوم، وكانت أوّل مجموعة من الرّموز التعبيريّة من رسم الفنان الياباني "شيجيتاكا كورتينا".
- السباق باتجاه الوجوه التعبيرية
بعد المحاولات الكثيرة المجتهدة، قامت مايكروسوفت بإطلاق مجموعة من 30 رمزاً ووجهاً تعبيرياً على منصّتها في العام 2003، وما يزال لهذه المجموعة التأثير الكبير في العديد من الوجوه التعبيريّة، التي نقوم باستخدامها اليوم.
