إعلان

"حينزل الدولار".. آمال وهمية أم وعود كاذبة؟

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
كيف ينخفض وسط كلّ هذه الأجواء السلبيّة
كيف ينخفض وسط كلّ هذه الأجواء السلبيّة
A+ A-
اجتاح وسم "حينزل الدولار"، مواقع التواصل الاجتماعي، في لبنان. مواطنون غردوا، بأخبار بهدف التوعيّة، فيما آخرون استهزؤا، وكثيرون تأملوا خيرًا، علّ هذا الدولار ينزل. 
 
الأمر كان عبارة، وفقًا لما شاهدناه خلال عملية متابعتنا للأمر، عن حملات أخذ ورد، لبنانيون، بعضهم فقدوا الأمل، خسروا أملاكهم وودائعهم، ما زالوا متعلقين، بجذع شجرة مهترئة، فيأملون خيرًا من حملات لا تثمن ولا تغني من جوع. أما فئة أخرى من اللبنانيين، فما زالوا يحاولون جاهدين، نشر فكر توعوي بين اللبنانيين، هم أيضًا لبنانيون عانوا من شرّ السلطة وطغيانها، فاختاروا النضال، يرمون وسمًا هنا، وتعليقًا هناك، علّ أحدًا من هذا المجتمع يسمع صياحهم.
 
أما الفئة الأخيرة، من المجتمع اللبناني، فهم قوم اختاروا أن يبقوا تحت رحمة السلطة، يصدقون أقوالها، ومحاولاتها، سرقة أموالهم، عن غير دراية، ولبساطة معينة في نفوسهم، فاختاروا هذا المسار، وقالوا سمعصا وطاعة.
 
ولكن ماذا في الرأي الاقتصادي، فيما يتعلق بنزول سعر صرف والدولار، وهل حقًا سيعود لما كان عليه في السابق؟
 
تقول المتخصصة بالاقتصاد النقدي، ليال منصور، إنّ سعر صرف الدولار، يتأثر بالأجواء السياسية والنفسيّة المتعلّقة بالاقتصاد، فيراقب سعر الدولار، الغد، فإن كان إيجابيًا ويحمل آمالًا فإنّه سيتحسن وينخفض، أمّا إن كانت الآراء والتطورات تدور حول تقلبات وتخبطات سياسيّة، وغياب لأيّ خطط نقديّة ومصرفيّة، كما هو حاصل اليوم، دون وجود أيّ أفق ومستقبل لهذا البلد، فإنّه سيواصل ارتفاعه.
 
وطرحت ليال، تساؤلًا عن؛ ماهيّة الأسباب التي قد تدفع إلى انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء، في ظلّ انهيار يعيشه لبنان، مع فرض عقوبات خارجية على رجال أعمال وسياسيين، بالإضافة إلى عوامل نفسيّة سلبيّة مرتبطة بالاقتصاد، فيما لا أمل أو حلول يجري العمل عليها، ولا حتى قضاء يحاسب، فكيف ينخفض وسط كلّ هذه الأجواء السلبيّة؟
 
وأضافت ليال، أنّ المصرف المركزي بذاته يعترف ضمن بياناته بسعر الصرف القائم في السوق السوداء، ويصدر تعميمات فيما يخصّ ذلك، ليس هذا وحسب بل إنّ القانون أيضًا، يحمي التجار والمضاربين إن ما قاموا بعمليات شراء وبيع على أساس سعر الصرف، ولا يمكن لأحد محاسبتهم.
 
وختمت المتخصصة في الاقتصاد النقدي، لبنان من ضمن الدول المدولرة، عملتنا في الأساس تعتمد على الدولار وليس على الليرة اللبنانية، ونحن بحاجة إلى الكثير من الوقت والجهد فيما يخصّ الإصلاحات، وعندها يمكننا الحديث عن انخفاض أو استقرار في سعر الصرف.
 
ردود الفعل على التلاعب في سعر الصرف ووسم "حينزل الدولار"، جاءت على الشكل التالي:
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم