إعلان

اللغة الصينية... لغة الاكتشاف المستمر

المصدر: رفقا عطا الله
اللغة الصينية
اللغة الصينية
A+ A-

يصادف العشرون من الشهر الجاري يوم اللغة الصينية. نجهل العديد من الأمور عن هذه اللغة، وتجتاحنا تساؤلات عديدة حيالها، أهي سهلة أم صعبة؟ أتشبه اللغات التي اعتاد المرء إتقانها كالفرنسية والإنكليزية؟

انطلاقًا من الفضول في معرفة المزيد من خصائص هذه اللغة، سيتمّ التطرّق في ما يأتي إلى ما تتميّز به.

ولكن البداية ستكون مع ما نقلته لنا طالبة تتعلّم اللغة الصينية من انطباع إزاء هذه اللغة. قالت لـ"صيحات" الآتي: "جماليّة اللغة الصينيّة تكمن في صعوبتها. مع هذه اللغة، هناك أمور جديدة دائمًا. المتحدّث باللغة الصينية هو في عملية اكتشاف دائم للكلمات التي تتضمّنها. لا يمكن للراغب في تعلّمها أن يوقف نفسه عن اكتشافها. يثيره الفضول إلى معرفة المزيد. كلّما عرف المزيد من الأشكال التي تمثّل الكلمات، ازداد تعلّقه بهذه اللغة".

- ليس للّغة الصينية أبجدية

أشارت الطالبة إلى أنّ اللغة الصينيّة تتضمّن أشكالًا وما من أبجدية لها. فهي تحتوي على أشكال لا عدد نهائيّاً لها. فعلى سبيل المثال: لكي يستطيع المرء قراءة صحيفة باللغة الصينيّة يحتاج إلى معرفة 2000 إلى 3000 شكل صينيّ على الأقلّ. ويصل عدد الأشكال التي تتضمّنها هذه اللغة إلى 50000 شكل تقريبًا.

- لها طبقات صوتيّة مختلفة

للّغة الصينيّة أربع طبقات صوتيّة Tones. باختلاف الطبقات الصوتيّة تختلف معاني الكلمة. فهناك الطبقة المتوسطة، الطبقة العالية، الطبقة التي تنخفض ثمّ تتصاعد والطبقة التي تنخفض بسرعة.

- هي لغة تصويريّة

تعدّ اللغة الصينيّة اللغة التصويريّة الوحيدة في أيّامنا هذه. فهي تتضمّن نقوشًا ورسومًا تُشير إلى معنى الكلمة. على الرّغم من قلّة الأشكال التصويريّة مقارنةً بعدد الأحرف، لا يمكن إغفال أهمّية هذه الأشكال.

- قواعدها سهلة

لا تتضمّن قواعد اللغة الصينيّة لا تصريف الأفعال ولا الأزمنة كالماضي والحاضر والمستقبل، إضافةً إلى أنّ الجمع حاله كحال المفرد، تبقى الكلمة كما هي.

- تنشيط الدماغ

تنشّط هذه اللغة كلّ من الجانبين الأيسر والأيمن من الدماغ، لكونها تتطلّب شدّ عضلاته كي يستطيع المرء التمييز بين الكلمات التي تتشارك الطبقة الصوتيّة نفسها.  

- انتشارها

يتحدّث اللغة الصينيّة نحو 1.2 مليار شخص في العالم، باعتبارها لغتهم الأم. وهذا يعني أن واحدًا من كلّ ستة أشخاص في العالم يتحدّث هذه اللغة. هنا، تجدر الإشارة إلى أن الشعب الصينيّ يمثّل نحو 14.4 في المئة من شعوب العالم، وبالتالي تمثل هذه النسبة من يتكلّم الصينيّة بطلاقة.

كذلك يبدو أنّ اللّغة الصينيّة ليست سهلةً. قد تعدّ خطوة تعلّمها خطوةً جريئةً. وفي أغلب الأحيان، تكون الخطوات الجريئة في هذه الحياة من أكثر الخطوات التي تجلب معها الانعكاسات الإيجابية.

بتعلّم اللغات نكتشف ثقافات جديدة، وبالطبع لدى البعض فضول إلى التعرّف على الثقافة الصينيّة.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم