يعتبر كثيرون أن الصابون هو من أهم الإختراعات التي عرفتها البشرية على مرّ العصور، كونها تُستخدم بشكل أساسي في عملية الإستحمام، أقدم مظاهر النظافة التي عرفتها البشرية وأحدى أساسيات حماية البشرية من الأوبئة.
إلا أن البعض يعتبر أن عملية الإستحمام لم تكن كافية، لأنها لو كانت منتظمة لما عرفت البشرية هذا الكم من الأوبئة التي أودت بحياة الملايين وهناك من لا يرى أي رابط في الموضوع.
وللصابون إستخدامات كثير، إذ يستخدم لغلي المناشف، وتنظيف الأوعية، بالإضافة إلى نقع الملابس لإعطاءه رائحة نظيفة.
وأشارت بعض التقارير،إلى أنه إذا استخدم معدو الطعام في العالم الصابون، فذلك سيؤدي إلى انخفاض في معدل التهابات الجهاز التنفسي بنسبة 25% عالمياً وتقليل أمراض الإسهال إلى النصف.
من اخترع الصابون؟
تقول الأسطورة إن اكتشاف الصابون ظهر لأول مرة في روما، عندما كانت مجموعة من النساء الرومانيات يغسلن ملابسهن في نهر التيبر عند قاعدة التل، إذ كانت تتدفق الدهون الحيوانية من القرابين إلى النهر وتخلق خليطًا من الصابون. سرعان ما اكتشفوا أن عند استخدام هذه المادة في غسل الملابس تجعلها أكثر نظافة.
مع ذلك، لايمكن اعتبار الرومان أنهم هم من إخترعوا الصابون، إذ أن الأدلة تشير إلى أن أن البابليين القدماء هم اصحاب برائة الاختراع. والأدلة على ذلك منقوشة على أوان طينية بابلية يعود تاريخها إلى 2800 قبل الميلاد، ووثقت النقوش أقدم وصفة صابون مكتوبة معروفة وتشير إلى أن المنتج مصنوع من دهون ممزوجة برماد الخشب والماء.
أول إستخدامات للصابون
ويبدو أن الصابون في الأصل قد استخدم في المقام الأول لعلاج الأمراض، إذ تظهر اولى النصوص التاريخية
أن أول استخدامات الصابون كان بغية معالجة الأمراض الجلدية.
كيف تم تطوير الصابون على مرّ العصور؟
مازالنا نستخدم الصابون يوميّا، وزاد الأمر مع ظهور فيروس كورونا الذي غيّر حياتنا رأسالً على عقب، وأرغمنا على تنظيف اليدين بكشل مستمر كل ساعة تجنباً لإلتقاط العدوى.
وتطوّر الصابون في العصور الوسطى، حيث ظهرت أنواع جديدة منه خاصة تلك التي تحتوي على الزيوت النباتية، والتي تم إستخدامها نظراً لأنها خفيفة وتمتلك رائحة لذيذة.
ومنذ ما يقارب ال10 سنوات أو أكثر، لم نعد نرى ألواح الصابون على رفوف الحمامات في مختلف الأماكن، حيث حل مكانها صابون سائل، أقل جودة من الألواح، إذ أثبتت أن ألواح الصابون تساعد في التنظيف أكثر من اصلابون السائل.
لذلك مازلنا نجد بعض المنازل تحافظ على تقاليد الصابون وتستخدمه في شتى المجالات من تنظيف الأرض والإستحمام كونه يعطي رائحة رائعة.