في العصر السريع الذي نعيش فيه اليوم، يمكنك في حال أُعجبت بفتاة جميلة على مواقع التواصل الاجتماعي، بناء طريقة تواصل معها بكل سهولة، قد تبدأ بزر الإعجاب ثم تعليق يتضمّنه غزل لطيف، وفي حال لاقتك بالطريقة نفسها، تنتقلان إلى المحادثات، ما يدريك؟ قد تصل الأمور بينكما إلى الارتباط والزواج.
لكن قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، قديماً لم تكن هذه الوسائل السهلة متوفّرة، كان لذلك الزمن وسائله الخاصة للتعارف.
سنعرض لك 5 طرق قديمة للتعارف:
1- عيد العزّابي
في حال استمعت إلى أغنية فيروز "أمّي نامت عبكير" فمن المؤكّد أنّك تساءلت عن عبارة "اعيد العزّابي" الواردة في الأغنية، هو اللقاء الأوّل الذي يحصل بين المعشوقين في حفل زفاف أحد المعارف المشتركة، فيعجبان ببعضهما البعض ويتعارفان ويتفقان على مكان وموعد اللقاء الثاني.
2- الدّاية
قديماً وخاصة في القرى والبلدات، كانت العلاقات الغرامية محرّمة في العادات والتقاليد، فانتشرت ظاهرة الدّاية التي كانت وظيفتها مساعدة النساء أثناء الولادة وإيجاد الشاب والفتاة المناسبين لبعضهما البعض وتصدر برقيّة بتزويجهما فيسمح لهما بالتّعارف.
3- "على سنّة الله ورسوله"
كان والد الشاب يذهب إلى والد الفتاة ويعرض عليه فكرة تزويجهما فإذا وافق، يتّفقان على موعد لطلب يد الفتاة وفقا للأصول والعادات، دون أن يحدث لقاء بين أصحاب العرس، فيتزوّجان وفي ليلة الدّخلة يتعارفان، يرفع الشاب الطرحة عن وجه زوجته، إذا أعجبته يقول "سبحان الذي خلقك" وإذا لم تعجبه لا يقول شيئاً، ليس هنالك من داعٍ لذلك.
4- النظرة الأولى
هذه الوسيلة تتطلّب لقاءً مباشراً، والقليل من الشجاعة لمبادرة أحد الطرفين بالتحدث وطلب التعارف، فإذا نجحت ينتقل الطرفان إلى الخطوة الثانية ويتفقان على المواعدة.
5- زواج الأقارب
سمعت كثيرا في صغري عبارة "بدّي زوجك بنتي" من الأقارب ولكن دائماً ما كانت بطريقة مزاح، فلم يزوّجني أحد ابنته، الأمر لم يكن مزاحاً قديماً قبل مواقع التواصل الاجتماعي، كان الأهالي من العائلة الواحدة، يقومون بحجز طفل وطفلة منذ صغرهما لتزويجهما في المستقبل.
