تلعب المشاعر دورًا كبيرًا في عالم السياسة، مشاعر يتمّ استغلالها من قبل السياسيين أنفسهم، لتعزيز مكانتهم وحضورهم داخل مجتمعاتهم ولدى مناصريهم.
فيعمد السياسي إلى مهاجمة خصمه، والمصارحة بالعداوة، وشنّ الحملات تلو الأخرى على الخصم، ما سيؤثر بشكل مباشر على المناصرين، فتتعزز بذلك حالة من الكراهية والحقد والتعصب والطائفية أو الحزبية العمياء بينهم.
إليكم البعض من أولئك الزعماء والساسة من حول العالم:
1- حسن نصرالله وسمير جعجع
يعلم الجميع أنّ المواقف الأخيرة بين أمين عام "حزب الله"، السيد حسن نصرالله، ورئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، دخلت مرحلة التأزم السياسي، بل القطيعة التامة، خاصة عقب أحداث الطيونة الأخيرة. وذلك بعد علاقة قديمة لعبت فيها المصالح والتحالفات دورًا مهمًا، قبل أن تبعثرها السياسة وانقسامات 14 و8.
2- دونالد ترامب وحسن روحاني
العداء بين أميركا وإيران، وصلت ذروتها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إذ سعى ترامب خلال فترته إلى التضييق على إيران، بل واغتال أحد أبرز قيادييها زعيم ميليشيا فيلق القدس، قاسم سليماني. فيما كان الانسحاب من الاتفاق النووي أزمة أخذت ردودًا عالية النبرة من قبل الطرفين.
3- محمد بن سلمان وعبد الملك الحوثي
ما إن وصل الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة ودخوله معترك الأزمة اليمنية، صعّد زعيم ميليشيا الحوثي، عبد الملك الحوثي، من تصريحاته ضد القيادة السعودية، فتارة يهدّد السعودية بقصفها، فيما أحيانًا أخرى يتجاوز السعودية وصولًا إلى الإمارات.
4- إلهان عمر ولورين بويبرت
قالت النائبة الجمهورية، لورين بويبرت، وبكلّ صراحة، عن النائبة الديمقراطية، إلهان عمر، بخلال تصريحات مسجلة بالفيديو، بأنّه "لا خوف من الركوب مع إلهان في المصعد ما إذا لم تكن تحمل حقيبة"، فيما أضافت كذلك بأنّ لها عضو في مجموعة جهادية، وأنّها قد تكون إرهابية. هذا الأمر وصفته إلهان على أنّه تحريض على الكراهية ضد المسلمين، فيما أكدت تلقيها عدّة تهديدات بالقتل، عقب تصريحات لورين العنصرية.
