إعلان

في لبنان دعوات للاعتصام وقطع الطرقات... هل من يسمع؟

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
صورة من الاحتجاجات اللبنانية
صورة من الاحتجاجات اللبنانية
A+ A-
يضجّ الشارع اللبناني والمواطنون في حياتهم اليومية أو على مواقع التواصل الاجتماعي بحديث واحد لا غير.. أين هي التحرّكات الميدانية، وأين هم المتظاهرون والثوار، ولماذا لم يتحرّك الشارع بعد؟
 
هذه التساؤلات يجري طرحها، وسط غلاء فاحش، لم يعد يحتملها المواطن، فيما سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في انهيار كبير، مع بلوغه ساعة كتابة هذا التقرير 32 ألفًا، ولا يزال يحلّق. في الموازاة، يواجه اللبناني مشكلات أخرى عديدة، تخصّ ربطة الخبز، والمحروقات، وشبكة الاتصالات والإنترنت، وأموراً أمنيّة وحياتيّة أخرى عديدة، مرتبطة بالانهيار وتداعياته.
 
ولكن منذ يوم أمس تقريبًا، بدأ التصعيد يأخذ أشكالاً متنوّعة ومتفرّقة، ولو بشكل تدريجيّ، لنكون مع تحرك سيأخذ حيزًا كبيرًا في المشهد اليوم، يتمثّل بعودة الاعتصامات والاحتجاجات أمام مصرف لبنان بعد انقطاع، حيث سيشهد المصرف اعتصامًا دعا له عدد من الأحزاب والمجموعات الثوريّة، عند تمام الساعة السادسة.
 
 
 هذا، وتشهد طرق لبنان غدًا الخميس موجة تصعيد كبيرة، بدعوة من الاتحاد العمالي العام وعددٍ من النقابات وسائقي السيّارات العمومية، لقطع الطرق والجسور، وذلك احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود والانهيار الاجتماعي.
 
فهل ستفضي هذه التحركات إلى حدوث أيّ تغيير في التعامل السياسيّ؟ وهل ستشكّل أيّ ضغط على السياسيين من أجل حلحلة مواقفهم وتسهيل وتسيير الأعمال؟
الجواب معقد جدًا، والواضح ألا حلحلة سياسية في القريب العاجل، وأنّ الانهيار هو سيّد المشهد.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم