مازالت طوابير "البهدلة والذل"، تزيد زحمة شوارع بيروت وأزقتها، وترتفع حدة الإشكالات بين المواطنين على كل محطة لتعبئة االوقود جراء التهافت لتزويد سياراتهم بمادة البنزين، في طابور يتجاوز عدد سياراته الـ 20 سيارة على الأقل.
وعلى سبيل المثال، وفي طريقك إلى العاصمة قادماً من مدينة عاليه، تصادف أكثر من 6 محطات، وإذا أردت أن تحصي عدد السيارات التي تقف جانباً منتظرة دورها، في محلة الحازمية، ستلاحظ خط سير تجاوز عدد سياراته الـ 65 سيارة، وإذا حاولت استمزاج وجوه المواطنين، ستلاحظ ما هو غريب، إذ أن بعضهم لا يبدي أي اهتمام للانتظار، بينما هناك من يطلق العنان لبوق آليته، فيما يلجأ البعض الآخر إلى التعارف، قبل وصول الدور إلى "ريسيرفواراتهم الذليلة".

وفي شوارع بيروت، فحدث ولا حرج، الإشكالات تتزايد وطوابير البهدلة تتزايد كل يوم أكثر من قبل، والمواطن مازال ينتظر نفاذ آخر كيس سكر من الحصة الغذائية التي قدمها له الزعيم، ليصرخ ويقول "ما الذي يحصل؟"، ثمّة من وضع على أعين المواطنين غشاء، غشاء ينقل صورة مغايرة تماماً لما يحصل على أرض الواقع.
بدورها، رصدت كاميرا النهار بعدسة المصور حسام شبارو، طوابير الذل وزحمة السير التي خلفتها تلك الطوابير في بيروت:


