تعتبر فناجين القهوة من الأمور الأساسية في المنزل، ولا تقل أهمية عن باقي المستلزمات بل وقد تكون من أوائل الأمور التي نشتريها عند الانتقال إلى منزل جديد، كما تعتبر من أهم الهدايا التي يمكن أن نشتريها لأحدهم وبالأخص في عيد الأمهات، فهم لن يذهبوا سدى.
الاهتمام بها في الفترات الأولى هو إلزامي خاصة في بداية شرائها، لكن بعد فترة تلاحظ أن هناك بعضها قد فقد من الخزانة تشعر بالحزن أن سلسلة الفناجين لديك نقص منها فنجان، وكأنك فقدت شيء عزيز على قلبك، وتبدأ بالتساؤل يا ترى أين اختفى! لتبدأ هذه المأساة تطال الفناجين الأخرى وكأنها مرت فوق مثلث برمودا وسحبت فنجان تلو الآخر حتى يحصل نقص كبيرة لا يمكن التغاضي عنه، لتتشجع وتقرر شراء دزينة جديدة.
مواجهة الذات
الفناجين لم تضيع بلا سبب، لماذا لا نواجه أنفسنا قليلاً! فمعظم أمهاتنا تستخدم فناجين القهوة لعدة أمور ومنها لوضع ما تبقى من محلول غسيل الجلي أو حتى ما تبقى من المملحة أو ربما القليل من زيت الزيتون بالإضافة إلى أخذها عند الجارة أثناء الصبية عندما قلتي لها "سأعمل ركوة من القهوة" لتاتي معك بفناجين، لكن جارتك "الحربوقة" استغلت هذا الوضع ولم تذكرك بها.
لذلك كلمة "لا أعرف" لن نصدقها لك حاولوا أن تواجهوا أنفسكم قليلاً لن يضر ذلك بشيء بتاتاً حتى تنقذوا ما تبقى من الفناجين المتبقية
