أضحى جليًا أنّ مفهوم الديمقراطية في عالمنا العربي مغاير عن ذاك المفهوم المنتشر في العالم أجمع، ديمقراطيتنا قائمة على التعيين والتوريث والجهل، فيما ديمقراطية الغرب انتخابات وتغيير وقوانين وضوابط... يا لهذا الملل!
في جديد الديمقراطية العربية النزيهة، أعلن البرلمان المصري عن تعيين وتوريث أحد مقاعده لابنة أحد البرلمانيين عقب إعلان وفاته بأيام.
هذا الأمر شكل صدمة كبيرة في مصر، فالأمر لم يتوقف عند توريث مقعد برلماني، بل إنّ الأمر زاد عن حدّه ليصل إلى توريث امرأة للنفوذ السياسي... يا للهول!
وتوفي يوم الجمعة الماضية، النائب المصري سعد الجمال، عن عمر ناهز الـ 75 عامًا، ليتخذ البرلمان قرارًا بتعيين وتصعيد ابنته أسماء مكانه.
ووفقًا للمادة 25 في القانون المصري، فإنه "إذ خلا مقعد أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حلّ محله أحد المرشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلال مكانه ليكمل العدد المقرر".
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ إن الأمر جرى مع فوزي فتى، النائب عن قائمة الوطنية بدائرة الدقهلية شمالًا، الذي توفي قبل بدء انعقاد مجلس النواب الجديد لتحل محله ابنته آية.
مواقع التواصل الاجتماعي، من جهتها، شهدت ردودًا عديدة على القرار، وجاءت على الشكل التالي:
لما عضو مجلس شعب يموت
— ⭕️مدونة افتكاسات⭕️ (@hesham_m_2011) February 6, 2021
يجبوا بنتة مكانة
دا طبيعى كدة وعادى يعنى
ولا انا اللى مش فاهم
فى البرلمانات
مصادر برلمانية كشفت لـ«المصري اليوم» أنه سيتم تصعيد أسماء الجمال، أبنه النائب الراحل سعد الجمال والاحتياطي له pic.twitter.com/roW6xxAe04
بجد مش قادرة استوعب يعني ايه نائب برلماني يموت يقوموا يصعدوا مكانه إبنه أو بنته 🤔😅
— Tonaali (@tonaa54970) February 6, 2021
إحنا تخطينا كل حدود المنطق..