إعلان

أن تكون متميّزًا في عالم متشابه

المصدر: رفقا عطا الله
"عليك نور"
"عليك نور"
A+ A-

عالم اليوم هو عالم السرعة. ما دمت تجاريه، ما دمت حاجزًا مكاناً لك فيه. هو عالم كلّ ما فيه عبارة عن وجبات سريعة. كلمة "بطيء" أصبحت ربما على طريق الزوال. هذه السرعة التي يشهدها عالمنا المروع غالبًا لا تمنح التقدير لمن هم مميزون.

أن تبقى متميزًا في عالم أصبح كلّ ما فيه متشابهًا ليس بالأمر السهل. هو غالبًا الكفاح في هذه الحياة لا يعطي ثمارًا إلّا في حالات استثنائية. ربما الصدف تلعب دورًا أحيانًا وربما القدر يلعب هذا الدور أحيانًا أخرى.

إمّا القبول أو الرفض

قد تسهر الليالي لكي تجد فكرة تتلائم مع تطلعاتك. وعندما تعثر عليها، لن تستكين إلّا لتطورها بالطريقة التي تتلاءم مع ما تصوّرته. تبتعد، في عملية البحث هذه، عن الأفكار التقليدية. لا مكان لكلّ ما هو تقليدي في قاموسك. وبالتالي، لا يكون أمامك سوى بذل جهود مضاعفة لترضي ذاتك. قد يصدمك الواقع أحيانًا. بعد تعبك المطول، ترفض فكرتك. وقد يفاجئك هذا العالم إيجابًا. ويتم قبول فكرتك.

أن تكون غريبًا ميزة

قد تشعر نفسك غريبًا. وقد يعاملك الآخرون على أنك غريب. لكونك لا تشاطرهم بكل بساطة اهتماماتهم. لا تدع هذا الأمر يؤثر عليك سلبًا. يكفي أنك تشعر نفسك مرتاحًا مع العالم الذي تنتمي إليه. لا يفترض بك لتشبه الآخرين أن تتمثل بهم. ابحث عن راحتك في كل شيء تقوم به. مهما كان الأمر بسيطًا. ولا تعر أيّ أهمية لما سيقوله لك الناس.

لا تحبّ الفشل

عدو النجاح هو الفشل. ومن يتذوق النجاح مرةً، لا يرغب في تذوق مرارة الفشل. وهنا تكمن المشكلة. لا بدّ للإنسان أن يفشل في هذه الحياة لكي يتعلم. لا أحد يتعلم إلّا "من كيسه" هكذا يقال. ربما تعتبر الفشل هي أيّ كلمة سلبية. فقط لأنك اعتدت على سماع الإطراء. وهنا، تأتي آفة التفكير الزائد لتسيطر عليك. وتبدأ التساؤلات: "هل أخطأت في أمر ما؟ هل كان عليّ بذل مجهود إضافي؟ لماذا فشلت في هذه المرة؟"

تحبّ كسر القواعد

طالما تبحث عن التميز في هذا العالم المتشابه، فأنت غالبًا لا مكان للقواعد في حياتك. ما من شيء يفرض عليك. لا تحبّ أن تنصاع وراء الأمور غير المقتنع بها. تأخذ من القواعد ما يناسبك وتضع جانبًا كلّ ما لا يشبهك.

هذه هي حال الدنيا، من عليه التميّز، عليه أن يكافح ليترك بصمته على سجلاتها.  
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم