السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الحلم العربيّ... ماذا لو طبّقنا حلم الوحدة؟

المصدر: صيحات
ياسمين الناطور
صورة
صورة
A+ A-

لا يمكن لأحد أن ينسى أغنية الحلم العربي التي غنّاها أشهر النجوم من جميع الدول العربية، تلك الأغنية التي ندمع بمجرّد سماعها، لأنّها بالفعل تحمل من المعاني والتأثير ما يمكنها من أن تلعب على مشاعرنا العاطفية، بثّت فينا حسّ الانتماء والفخر والغضب كذلك، إذ إنّ الأغنية كانت قد تناولت الأزمات التي أبعدت دولنا عن بعضها وأوسعت دائرة التفرقة أكثر وأكثر، ليبقى صدى الحلم العربي في أذهاننا رغم انعدام الأمل.

الحلم العربي.. رسالة ونور

إذا ركّزنا على كلمات الأغنية من تلحين صلاح الشربيني وتأليف الكاتب مدحت العدل، سنرى أنّها كُتبت وجسّدت واقعنا، فتقول الكلمات: "أجيال ورا أجيال هتعيش على حلمنا"، إذ إنّه وبالفعل سيمتدّ هذا الحلم لأجيال عديدة كما يبدو، أجيال لا تنتهي. لتتبعها كلمات جاء فيها: "واللي نقوله اليوم محسوب على عمرنا"، فكم كلمة أشعلت مشكلة، وكم من تصريح أنهى علاقات دولية بين شعوب المنطقة، لكن "جايز ظلام الليل يبعدنا يوم إنما يقدر شعاع النور يوصل لأبعد سما"، أوليست هذه رسالتنا؟ 

 

دولة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج

ولكن.. هل تخيّلتم يوماً، وبعيداً عن السياسة والحدود التي قسّمت الشعوب، ما قد يحدث إذا اتّحد العرب كدولة واحدة؟

ستكون مساحة الدولة العربية 13 مليون كيلومتر مربع، ما يعني أنها ستكون في المرتبة الثانية عالميّاً بعد روسيا، وتمتدّ سواحلها على أهمّ البحار والمحيطات، كما سيكون عدد سكّان الدولة العربية أكثر من 407 مليون نسمة أي في المرتبة الثالثة بعد الصين والهند، أمّا جيشنا فسيكون الأكبر في التاريخ، بالإضافة إلى الدخل القومي الذي سيأتي في المرتبة الثانية بعد الصين، أمّا من جهة العلم فسيكون لدينا جامعات ومدارس عديدة ومتنوعة، ما سيسمح بالتقدّم وتطوّر العلم والمعرفة.

 
آمال وطموحات
 

لربّما إن توحّدت دولنا، بين الخليج ودول الشام والعراق مع مصر والمغرب العربي، أمر قد يساهم في اختفاء العنصرية والتنمّر حول الشكل والنمطية واللهجة وما يتبعها، كما سيكون لنا الحرية في التحرّك والسفر بين المناطق دون خوف أو تردّد.

 

أمنية.. هل تتحقّق؟

ختامًا، ربّما يجب أن يعاد غناء أغنية الحلم العربي مجدّداً، فكم جميل أن نرى أغنية واحدة فقط تجمع جميع الفنانين الكبار بأصوات رنانة يغنون: "أمل تحقيقه مباح وشرف التجربة يكفي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم