الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل سيشهد بوتين نهاية الحرب الأوكرانية؟

Bookmark
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحيي الجنود السابقين أثناء حضوره مراسم وضع إكليل من الزهور في قبر الجندي المجهول في حديقة ألكساندروفسكي بالقرب من جدار الكرملين في موسكو في (22 حزيران 2022 - أ ف ب).
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحيي الجنود السابقين أثناء حضوره مراسم وضع إكليل من الزهور في قبر الجندي المجهول في حديقة ألكساندروفسكي بالقرب من جدار الكرملين في موسكو في (22 حزيران 2022 - أ ف ب).
A+ A-
هادي النصولي* اعتقد الكثيرون أنه في حال شنّ الروس الحرب ضد أوكرانيا، فسوف تستسلم في غضون أيام. في 24 شباط 2022 استيقظنا على نبأ عبور القوات الروسية للحدود الأوكرانية. لكن بعد مرور مئة يوم لا تزال القوات الأوكرانية صامدة، بل إنها في العديد من المناطق أرغمت الجيش الروسي على التراجع. كيف يحدث ذلك والجيش الروسي هو ثاني أقوى جيش في العالم؟ لفهم أماكن الخلل ونقاط الضعف التي يعاني منها الجيش الروسي، علينا القاء ولو نظرة سريعة الى داخل النظام الروسي. تبدأ المشكلات بالهيكلية المركزية للحكومة الروسية التي تسود فيها ظاهرة "نعم سيدي" حيث يرغب الرئيس أو القائد الأعلى في الاستماع الى المعلومات والتحاليل المتفائلة من الرجال الذين يعملون تحت إمرتهم تفادياً للتوبيخ وكسباً للإطراء. لذلك، وفي لحظة التخطيط لغزو أوكرانيا، استندت القيادة الروسية الى المعلومات المضللة الممزوجة بالسيناريوات المتفائلة. كان تاريخ 24 شباط 2022 الذي تم اختياره لغزو أوكرانيا مشكلة بحد ذاته، حيث إن الطرقات الريفية والحقول تتحول خلال موسم الشتاء الى أراضٍ موحلة، مما أعاق تقدم دبابات الجيش الروسي وشاحناته وآلياته. وأدى ذلك إلى خفض قدرة القوات الروسية على المناورة، بل الى تعطيل قسم من قوتها النارية. رغم هجوم الجيش الروسي على مختلف المحاور محاولا الاستيلاء على أهداف عدة في الوقت عينه، لاحظنا ضعف التنسيق بين مختلف المحاور. فقد جرى نشر حوالى 200 ألف جندي روسي عبر جبهات واسعة تبلغ مساحتها نحو 1500 كيلومتر مربع، في مواجهة دولة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم