مرتا... مرتا... تهتمّين بأمور كثيرة!!

حكمة أبو زيد*تقول القاعدة العامة: "الضرورات تبيح المحظورات"، وبالاستناد إليها تؤخذ قرارات وتُعتمد مواقف، رسمية وعامة، قد لا تكون مستساغة، أو سبق أن اتُخذت أو اعتُمدت. ولطالما تقبّلها الناس لأن الغاية منها هي رفع الضرر وتجنب الأذى وخدمة المصلحة العامة.وبالاستناد إلى هذه القاعدة يسعى رئيس مجلس النواب، ومؤيّدوه من النواب والأحزاب الى عقد جلسة تشريعية للمجلس النيابي الذي هو اليوم، بحكم نصٍ دستوري واضح وحاسم، هيئة انتخابية محصورة مهمّته بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وليس هيئة تشريعية ولو لتشريع الضرورة. قد تكون هناك قضايا تنطبق عليها صفة الضرورة تبرّر العمل لعقد جلسة للمجلس، ولكن بما أن هناك سلّماً للضرورات وأهميتها لا يجوز تنحيته جانباً واعتماد المزاجية في التوصيف والاختيار، فأي ضرورة تبقى صغيرة جداً أمام ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي هو، كما ينص الدستور، رمز وحدة البلاد ورئيس جميع مؤسساتها. وعلى هذا فإن انتخابه اليوم وليس غداً، هو ضرورة الضرورات،...