الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الثورة...المسيحيّون...الحزب

المصدر: النهار
Bookmark
الثورة...المسيحيّون...الحزب
الثورة...المسيحيّون...الحزب
A+ A-
 بول ناصيف عكاري لبنان منكوب بحزبه! وطن الرسالة (الإبليسيّة؟) مفلّس سياسيّاً واقتصاديّا ومجتمعيّاً ومنهوب ماليّاً. البلد منقسم أفقيّاً من الناحية الثقافيّة الأنتروبولوجيّة وعموديّاً بالسياسة المدعّمة بالتمذهب البشريّ. المذهبيّة المشيطنة باتت تتحكّم بهذين المحورين ليستحصل مناصروها على السلطة المطلقة والمال. في خضمّ الديناميكيّة الجيو-دينيّة التي تتحكّم بمجريات الأحداث في هذا الشرق اللعين، لا بدّ من قراءة متأنّية من خارج الصندوق للتمكّن من الخروج من المأزق. استشهد الرئيس الحريري وخرجت الوصاية السورية مخلفةً فراغاً سياسياً وأمنياً لم يتمكن من ملئه سوى "حزب الله" وحلفائه. عماد تلك الوصاية كان الفساد بإخضاع الدولة بالسيطرة على كلّ مكوناتها أهمّها الأمن والقضاء وبقهرها المجتمع بإفقاره. النتيجة: نهب البلد وانحطاط إجتماعيّ ثقافيّ...المفارقة الوحيدة أنّها لم تتمكّن من السيطرة على الموارنة كأمّة حرّة مؤمنة بلبنان الحرّية و"العيش المشترك" (التجليطة). من هذا المنطلق وقع الحزب بين شاقوفين: "الوفاء" للنظام السّوري والولوج في منظومة الممانعة حاملاً لواء ولاية الفقيه تحت غطاء من بعض الموارنة المنبطحين من أجل هيكل كرسيّ نجس، أو الاندماج في منظومة "العيش المشترك" تحت سقف الطائف ووفقاً لمبادئ الدستور. اختار الحزب الشاقوف الأول وعليه دخل البلد في الدوّامة اللولبيّة الانحداريّة، في وضع يسوء تدريجاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم