يوم الحب... لن يحوّله الفكر السوداوي يوماً للكراهيّة

 السفير الدكتور هشام حمدان يقف اللبنانيون، في مثل هذا اليوم منذ عام 2005، أمام ذكرى حزينة محفورة في قلوبهم وضمائرهم عندما فجّرت يد الظلاميّة ما تعيشه في أعماقها من المفاعيل السوداوية الطاغية على تفكيرها وممارساتها، فاغتالت الرئيس رفيق الحريري. صادف تاريخ الجريمة مع تاريخ يعتبره العالم مناسبة تطلق بين الناس أجمل المعاني الإنسانيّة التي عاشت عبر القرون، وتُرجمت في الرسائل السماوية على اعتبارها أجمل هديّة منحها الله لمخلوقاته جمعاء، هي الحب. الحب الذي يبعث الفرح والأمل والتفاؤل ويعزز التواصل والتلاقي والتضامن بين البشر. وبالطبع فإن الإحتفال بهذا اليوم تلطّخ ببقعة سوداء أخرى، فكثيرون دفعوا حياتهم في مثل هذا التاريخ، ثمناً لفكر سوداوي مماثل، ليس في لبنان فحسب، بل في كل مكان من العالم.  إغتيال الرئيس الحريري لا ينسينا عشرات الجرائم من اغتيالات وخطف وتدمير وتهجير وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانيّة والإرهاب،  التي جرت على أرض لبنان منذ عام 1968 وحتى...