رضا عنتر أما وقد تحقق أكبر مخاوفنا وسيطر على مرافق الوطن كافة، فلا بد من أن يستكين العقل على مضض في انتظار بارقة تلتمع في لحظة خاطفة انخطاف ضوء. فهذا نذير بواقع حافل بالميؤوس من الأشياء الحاملة إحساساً بالغربة مباغتاً، قد يفصم العروة الوثقى كمبدأ قطيعة بين هذا العقل وناس المجتمع. إنها صورة قاتمة وصيغة شكوى عارمة من المرحلة لدى السواد الاعظم من شبابنا اللبناني تكاد تبلغ حدود الإثارة والاندهاش حين يغتربون بطاقاتهم عن دورة الحياة، أو يتيقنون، وهذا هو الأدهى، بأن اللحظة الخاطفة المرتجاة يؤقت سنوحها خلف حدود الازرق. إن هذا ترميز إلى الاختلاءات المتوترة بالذات المغتربة الغارقة في معاناتها المثقفة وابتلاءاتها بالشكايات وفي كابوسها المرعب خشية الضياع بعيداً من الوطن أو الانتهاء على شاكلة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول