الأسوأ لم يبدأ بعد... استعدّوا للحرب البيولوجية

قال الملياردير الأميركي بيل غيتس، في توقعاته عن المستقبل القريب في العالم لصحيفة "ذا غارديان"، إن "الأمر سيكون أسوأ لاحقاً". ووفقاً له، ستُنفّذ الهجمات الإرهابية باستخدام أسلحة بيولوجية، وستصبح عواقبها أسوأ من جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشرة حالياً.قبل انتشار وباء كورونا ببضعة أشهر، كان بيل غيتس من أوائل من توقع انتشار وباء قاتل في العالم، كما توقع أن تكون السيطرة على الوباء في النصف الأول من عام 2022. يتساءل الكثيرون عن مدى جدّية توقعاته، إلا أنّ توقعاته عن كورونا وانعكاساتها، كما عن التغيّر المناخي وخطر تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري، كانت موضع اهتمام عالمي بسبب ما تحمله من تحذيرات علمية واقعية مبنيّة على تقارير ودراسات أكثر من تكهّنات في عالم الغيب.الحرب البيولوجية، وتُعرف أيضاً بالحرب الجرثومية، هي الاستخدام المتعمّد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحيّة الدقيقة عبر نشر سمومها التي تؤدّي إلى انتشار الأوبئة القاتلة بين البشر والحيوانات والنباتات. هي الحرب الصامتة دون سلاح مادّي، ولا انفجارات ولا دخان، فهي حرب لا تضرب البنى التحتية ولا المنشآت العامّة والخاصّة للدول، بل إنّ المعنىّ بها مباشرة هو الإنسان والجماعات البشرية بهدف إفنائها.عرف التاريخ البشري حروباً من النوع البيولوجي، وقد يكون الطاعون واحداً منها، إذ شهد عام 1347...