الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حياد لبنان والصدمة النفسية على النمط السويسري

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
طوني عطالله* كيف عالج السويسريون الصدمة النفسية المكتسبة في ذاكرتهم المشتركة ومعاناتهم لإقناع مواطنيهم باعتماد حياد ناشط وليس حيادًا انعزاليًا؟  لا يتعلم اللبنانيون في كتب التاريخ مصائب اللاحياد والكوارث التي نجمت عنه وأوصلت لبنان إلى الإنهيار والإفلاس واضمحلال مقومات الدولة والهوية الوطنية. بات لبنان يُصنّف في أفضل الأحوال مع أسوأ ثلاث دول تعاني مخاطر المجاعة والاضطرابات وأعمال العنف وهي: الصومال، اليمن وسوريا (مقالان سابقان في النهار في 7/6/2021 و9/7/2021).قد يكون تعليم التاريخ في لبنان يسلك مقاربة على طريقة الفيزياء والكيمياء، لكنه غير واقعي. أدى الهروب من الواقع إلى عدم معالجة الأمراض النفسية التي تسببت بالمعاناة. تفتقر غالبًا الأصوات المعارضة للحياد إلى مضمون مقنع واقعي واختباري يبرر "صوابية" سياسات توريط لبنان في نزاعات من أجل الآخرين. الخبرة السويسرية في المعاناة والإقناع يشبه وضع لبنان الوضع الذي كانت تعيشه سويسرا. بين سنوات 1986 و2002 عاشت سويسرا وضعًا شبيهًا بلبنان حيث برز في النقاش العام موضوع الحياد السويسري وموجباته إلى ان بلغ الأمر بالحكومة حد تنظيم استفتاءين في الفترة المذكورة. جاءت نتيجة الاستفتاء الأول في 16 آذار 1986 رفضًا مطلقًا لانضمام سويسرا إلى الأمم المتحدة بنسبة 75،7% من الأصوات لاعتبار الناخبين ان هذا الانضمام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم