الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ديك جعيتا وديوك السياسة في مغارة علي بابا!

المصدر: النهار
Bookmark
مغارة جعيتا
مغارة جعيتا
A+ A-
الأب محسن عادل اليسوعيذهبت إلى مغارة جعيتا مع بعض الاصدقاء للتمتع بمشاهدة واحدة من عجائب لبنان الخلابة. فوجئنا بأن المغارة تفتح أبوابها للزوار ثلاثة أيام في الاسبوع فقط، ولم نكن في اليوم المناسب. شعرنا بالإحباط لعدم تمكننا من مشاهدة جمال المغارة الخلاب. ولكن رحمة بنا، ولكي لانعود ادراجنا قبل تناول ترويقة الصباح، سمح لنا أحد الحراس بالجلوس على أقدام احدى الشجرات لتناول المنقوشة وفنجان القهوة اللذين كنا قد أحضرناهما معنا.وفجأة ظهر أمامنا ضيوف جاؤوا يشاركوننا الترويقة: مجموعة من الدجاجات بصطحبهم ديك مرفوع الهامة يمشي بكل فخر وعزة وكرامة، وكأنه قائد عظيم لقطيع يحبه ويهتم به. نظرات الدجاجات وحركاتها افهمتنا انها جائعة وتطلب لقمة تستر جوعها وعوزها. نظراتها حركت الرحمة في القلوب، فبدأنا نمنحها بعض فتات الخبز عسى أن يملاء بطونها الجائعة. بدأت الدجاجات تجري يميناً ويساراً تتخاطف فتات الخبز، وفجأة ظهر لنا مشهد الديك العجيب، الذي رفض أن يأكل أي قطعة خبز فكان إن سقطت أمامه قطعة من الخبز يقدمها للدجاجات، وكانت الدجاجات تلتف حوله وكأنها تعرف انه لن يسرق منها لقمة الخبز بل سيقطعها لأجزاء ويوزعها عليها بشرف منقطع النظير. لم يضع الديك لقمة في فمه، بل كان يصدر أصواتاً ينادي بها دجاجاته، تعرفها وتفهمها وتتجاوب معها.كان المشهد من أروع ما يمكن وكأننا نشاهد فيلماً هوليوودياً يحبس الانفاس، ويحرك كل ما فينا من مشاعر تظفر القلب وتدمع العينبن. ديك جعيتا علمنا درساً للحياة، درس لم تعلمه لنا المدارس والجامعات، درس قلّما نشاهده في عالم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم