الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الإستقلال جاء بكل الويلات والآن يحضّرنا للزوال

المصدر: النهار
Bookmark
الإستقلال جاء بكل الويلات والآن يحضّرنا للزوال
الإستقلال جاء بكل الويلات والآن يحضّرنا للزوال
A+ A-
 عبد الحميد الأحدبكنا نحتفل في 22 تشرين الثاني من كل سنة بعيد الإستقلال! الى أن تراجع مع الوقت في السنوات الأخيرة وهج ومعنى الإستقلال! وأخذنا نطرح على أنفسنا لاسيما هذه الأيام التي يتهاوى فيها لبنان ليكاد يزول كما حذّر من ذلك وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان حين قال أنّه إذا لم تتم الإصلاحات فإن لبنان مهدد بالزوال! في هذه الأوقات العصيبة ونحن نرى طبقة سياسية تحكم وتنزل بنا الى الهاوية وهي تعيش في كوكب آخر!! في هذه اللحظات نتساءل: هل كان الإستقلال نعمة علينا أم نقمة؟لو بقي الإنتداب هل كان عهد الشيخ بشارة يزوّر الانتخابات؟ هل كان عهد كميل شمعون يترك ثورة 58 تندلع؟هل كان اتفاق القاهرة يوقّع؟ هل كانت الحرب الأهلية تنشب تاركة مئات الوف القتلى ومئات ألوف الجرحى؟ عند انشاء لبنان منذ مئة سنة كان الإنتداب الفرنسي هو الذي يحكمه! ففُتحت الجامعات والمدارس والمستشفيات والشوارع وانتظمت الإدارة وانتظم القضاء المستقّل المختلط وتحقّقت العدالة وانتظم الاقتصاد والمال و.. و.. الى أن كان الإستقلال سنة 1943، وبعد ذلك انتقلنا من تزوير الانتخابات سنة 1947 الى ثورة 1958، الى فترة سماح في عهد فؤاد شهاب جرت خلالها محاولة بناء دولة على الحياد بين الدول العربية، كان المسيحيون يتّهمون عهد شهاب بأنّه مصري (عبد الناصر). ثم جاءت "مزيارة" فحطمت دولة فؤاد شهاب ومهّدت للحرب الأهلية. لبنان، ليس فيه شعب واحد، كل طائفة شعب! وكان هذا يظهر بجلاء في كل ازمة تنشب! فهل تعطى دولة متعدّدة الشعوب أي استقلال غير مدروس على قياسات شعوب وطوائف لبنان وإذ ذاك لا يستغرب تقاتل شعوبها وطوائفها؟ من سنة 1920 الى سنة 1943 عاش لبنان بأمان وسلام وحضارة وتقدّم وكرامة الإنسان! بعد ذلك انتقلنا من التزوير الى الثورة الى الهدنة الى المزرعة التي هدمت ما بنته محاولة انشاء دولة، الى الحرب الأهلية، الى الإنتداب السوري وحكم غازي كنعان، ثم رستم غزالة ثم جامح جامح، الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم