الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ترامب ولبنان والمنطقة بين الحايك ونوستراداموس!

المصدر: النهار
سليم نصار
Bookmark
أحداث الولابات المتحدة (أ ف ب)
أحداث الولابات المتحدة (أ ف ب)
A+ A-
 مساء الخميس الأسبق تسمّر اللبنانيون أمام أجهزة التلفزيون بغرض الإصغاء الى توقعات المستقبل، مثلما عوّدهم ميشال حايك مطلع كل سنة. وكما اشتهر حايك وذاع صيته خلال السنوات العشر الأخيرة، كذلك عرفت الخمسينات إسم "فاطمة" البصّارة التي ضاق منزلها المتواضع بالزوار السياسيين من أمثال رئيس الحكومة رياض الصلح ورئيس مجلس النواب حبيب أبو شهلا. وتردد بعد اغتيال رياض الصلح في عمّان أن فاطمة نصحته أن يتحاشى تلك الزيارة المميتة. ومن المؤكد أن البصارة الشهيرة وظفت تلك الحادثة لتضخيم دورها عبر وسائل الإعلام.  ولما ذاع صيت فاطمة، اضطرت الى توظيف خادمة متعلمة كانت تسجل لها مواعيد الزبائن، مع الحرص على توزيع الأدوار بطريقة تتفادى لقاء الأضداد في المنزل المتواضع. المنافسة الأولى لفاطمة كانت إمرأة قروية تسكن في بلدة "حرستا" السورية تدعى "أم ياسين." وقد ذاع صيتها في العاصمة دمشق، خصوصاً إنها كانت تطلب من زبائنها تسجيل تنبؤاتها على ورقة بحيث تذكرهم بتحقيقها. اللغة المحكية في مصر، التي انتشرت في العالم العربي عبر أفلام السينما، ساهمت في تنشيط أدوار محترفي هذه الهواية المربحة. ويتذكر أهل بيروت كيف كان عرّاف مصري يسوّق نفسه في فندق البريستول… وكيف كان المنتظرون أدوارهم يقفون في الصف كطلاب المدارس.  يجمع المؤرخون على القول إن هواية التنجيم وقراءة الغيب ليست وقفاً على الدول العربية فقط، بل إن عميد هذه المدرسة كان الطبيب الفرنسي الشهير ميشال دو نوستردام المعروف بإسم "نوستراداموس.". وقد ولد في مدينة سانت - ماري آخر سنة ١٥٠٣ وتوفي في صيف ١٥٦٦. وهو يعتبر في نظر المؤرخين عميد المنجمين في العالم، والعراف الذي تنازل عن مهنة الطب لينصرف الى وضع مجلدين ضخمين يضمنهما رؤياه المستقبلية، كانت أهمها التنبؤ بحدوث الثورة الفرنسية التي اشتعلت سنة ١٧٨٩. كما أشار الى الدور الذي سيلعبه مطفئ الثورة نابليون بونابرت. والثابت أن العصر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم