الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لمن يقرع البطريرك الراعي جرس بكركي؟

المصدر: النهار
سليم نصار
Bookmark
الراعي (أ ف ب).
الراعي (أ ف ب).
A+ A-
 كانت محطة "ال بي سي" في لبنان تستضيف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ضمن سلسلة برامج خصصتها لعدد من الشخصيات السياسية أثناء بحثها عن حل للأزمة اللبنانية المتنامية.  وكان جنبلاط بشعره الأشعث الطويل وأجوبته الملتبسة، يحاول إسعاف مدير البرامج ببعض الاختبارات، كالقول بأنه يشعر أن الكيان اللبناني وصل الى حافة الانهيار الكامل! وتطرق الحديث المتلفز الى دور بطريرك الموارنة الياس الحويك، وكيف اشترك معه مفتي المسلمين مصطفى نجا في إعلان ولادة "لبنان الكبير"، وذلك في ٣١ آب (اغسطس) سنة ١٩٢٠. وكرر جنبلاط هذه العبارة ليخرج منها بعبرة اختصرها بالقول: مؤخراً، أكملت هذه الصيغة المئة سنة من العمر، وربما يكون من المفيد إستنباط صيغة أخرى تنسجم مع معطيات العصر. في اليوم التالي نشرت صحيفة "لو موند" الفرنسية إفتتاحية حول مصير مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون، وكيف انتهى لبنان الى وطن فارغ من مؤسسات الدولة المركزية. كل هذا لأن السلطة انتُزِعت من الشعب، وتوزعت على زعماء الميليشيات السابقين الذين شكلوا اتحاداً للتواطؤ على الدولة. لهذا تلاشى الإهتمام بلبنان الذي تحول تدريجياً الى مصدر للتجاوزات والارتكابات! وسط أكداس التجاوزات التي اقترفها الرئيس ميشال عون وأنصاره، ظهرت على وجه الأحداث انتفاضة شعبية عُرِفت بانتفاضة ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٩. ومن أبرز شعاراتها ما وصفته في الساحات العامة، من رغبة في التخلص من الطبقة الحاكمة. وكان من الطبيعي أن تجد لدى الرأي العام كل استجابة وترحاب، خصوصاً أنها كانت تحمل بشائر تغيير غير متوقع. طوال سنة كاملة شهد اللبنانيون سلسلة انهيارات مالية واقتصادية وسياسية، اكتملت فيها معاناتهم بعد انفجار أكياس المرفأ المملوءة بنيترات الأمونيوم. ونتج عن ذلك الدويّ المدمر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم