الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"اللّاءات" خارطةُ طريق

المصدر: النهار
Bookmark
البطريركُ  الراعي
البطريركُ الراعي
A+ A-
  الدكتور جورج شبلي عندما يَتفاقمُ شَقاءُ النّاس، ويتقنَّعُ الحكّامُ بالظّلم، يكونُ ثمنُ السّكوتِ انتكاسةَ الأمانةِ للحقّ. في لبنان، مصيرُ الشّعبِ ليسَ ثوباً مرقوعاً، وتَهاونُ السّلطةِ قليلُها فيه كثير، ولولا الخوفُ من جائحةِ التَسَمُّمِ لَنادَينا الى أَكلِ المسؤولين. لكنّ الأصواتَ التي تعملُ بمِرجلِ الوطنيّة، إفساداً لانتشارِ الشرِّ، وكَتماً لإعصارِ الشياطين، هي كالزَّيتِ الذي يَطفو على الدّوام. البطريركُ الثِّقة، مبادرتُهُ كَمَن يفكُّ أسيراً، بعدَ أن بطشَ الإنهيارُ بأَمانِ الوطنِ فحوَّلَ وجهَه أَسوَدَ الصفحة. ولاءاتُهُ نداءٌ لم يَأتِ عَفواً، إلّا بعدَ استهتاراتِ المُمسِكينَ بِخِناقِ الدولة، وهم ثُقوبٌ سوادءُ تُثبِتُ إِقبالَ النّوايا على تَبَنّي الباطِل. هذه اللّاءاتُ لم تُطلَق لاستِعداءِ أحد، بل لتقريبِ نهايةِ الأزمةِ، مُرتَجى كلِّ النّاس، ولإحداثِ نقلةٍ نوعيّةٍ من المدينةِ الفاسدةِ الى الجمهوريةِ الفاضِلة، استناداً الى منظومةِ القِيَمِ التي يكرِّسُها الدّستورُ، والتي يتحوّلُ المُواطِنُ، بالإبتعادِ عنها، الى مجرَّدِ رقمٍ مظلوم. أولى هذه اللّاءاتِ تُشدِّدُ على الوفاءِ للوطنِ في مَحضِهِ الولاء، والولاءُ مبدأٌ أخلاقيٌّ، أو قيمةٌ عُليا تشكّلُ جوهرَ الفضائلِ الوطنيّةِ، والذي يصلُ الى حَدِّ التّضحيةِ بالذّاتِ في سبيلِ حمايةِ الكيانِ وكرامتِه. والدّعوةُ الى الولاءِ المُطلَقِ للبنان، حَثٌّ على رفضِ الخَلطِ بينَه وبينَ الولاءاتِ الرّديفة لِبلدانِ ما وراء الحدود، وهذا سلوكٌ خطيرٌ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم