السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

الملاكمة القضائية أتت بعد الوفاة!

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
 عبد الحميد الأحدب*          السياسة ليست فيها أخلاق! اقول السياسة عامة الا بعض الإستثناءات، اما السياسة العامة فهي تقدُّم وتراجع وكذب ونفاق ووعود كاذبة وتمثيلية هزلية وفساد ونهب، و... و... السياسة التي فيها اخلاق هي البطولات وهي معبودة الشعوب، ومنها تندلع الثورات التي تُنجب الأبطال الذين يُنقذون اوطانهم بعد موتها، السياسة التي فيها اخلاق تعمِّر والسياسة التي ليس فيها اخلاق تدمِّر! هذا الأسبوع حصل حادث تاريخي نادر لا يحصل مثله في السياسة عادة. رئيسة الوزراء في نيوزيلاندا جاسيندا ارديرن (42 عاماً) أعلنت في تصريح صادم عن تنحّيها عن منصبها تقول: "لم اعد قادرة على مواصلة قيادة البلاد وقررت التنحي، ليس بسبب صعوبة الوظيفة بل لأن آخرين يمكنهم القيام بعمل أفضل". في الحرب العالمية الثانية، وبعد تحرير شارل ديغول فرنسا، تسابق الناس لإخبار ديغول عن صعوبة الأوضاع في فرنسا ومستوى الدمار الذي حصل فيها، فما كان منه الا ان سأل عن حالة القضاء، فلما أجابوه بأن القضاء بخير قال: "اذاً فرنسا بخير"، لم يكن سبب هذا القول سياسةً ولا رياءً او تزلفاً لقضاة فرنسا، بل كان رأياً مبنياً على حقائق وتاريخ مرّ في العتمة الأوروبية والإتحاد العلمي والثقافي حتى بزغ فجر الثورة الفرنسية والقضاء قلبها النابض. السياسة عدو الأخلاق! واذا ظهر سياسيون ينعمون بالأخلاق فهو الإستثناء الذي يثبت القاعدة! السياسة لعبة اشقياء ولكن فيها شرفاء. السياسة تبحث عن قضية، عن ازمة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم