محرقة ديموقراطية الغرب

د. حمدي هاشميستدعي مشهد العملية الروسية العسكرية (الخاصة) في الفاصل الأوراسي الأوسط من قارة أوروبا، بعد الجائحة الفيروسية التنفسية (لتخفيض السكان)، وما تلازم معهما من ركود اقتصادي (سيبقى طويلاً)، وجوب إعادة هيكلة جيوستراتيجية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتفكيك الاتحاد السوفياتي مع سقوط جدار برلين (بمعاول الديمقراطية الغربية)، على طاولة المفاوضات لهذه الحرب (العالمية المحدودة)، لبحث تسوية أخطاء الحرب الباردة، وتحرير اليابس الأوروبي من الحماية الأميركية العسكرية، بتأسيس جيش أوروبي موحد، وكسر القيود على الشؤون الداخلية للدول والتكتلات الاقتصادية، وغير ذلك من المعلن عنه، والتي قد تبعث نظاماً عالمياً جديداً (مرناً) يستوعب التغير في المركبين العسكري والاقتصادي، ويراعي مصالح تحالفات ما بعد الحرب الأوكرانية، ومناصرة الشعوب المقهورة بالاحتلال العنصري. كان مهندسو الكون الأعظم (الماسون)، قبل محفل جبل طارق (1728)، قد حفروا ثقبهم الأسود في المجتمع الدولي، وأسسوا لعهدهم وطقوسهم المادية...