الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من بيروت إلى كابول حيث تُجرُّ المدن كالنساء إلى حكم الملالي وفراش الاغتصاب... الرسّامة الأفغانيّة شمسيّة حسّاني تحمل في يدها شمعةَ تمرّد وتعزف لحن الحرّيّة

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
A+ A-
هذه الرسوم الآسرة المرفقة، للفنّانة الأفغانيّة شمسيّة حسّاني، تجول الآن العالم الافتراضيّ، مجسِّدةً معاناة نساء بلادها المنكوبة بالحكم الظلاميّ الاستبداديّ الماحق. وها أنا، من بيروت المتألّمة، وهي أشهر - امرأةٍ - مسحوقة الكرامة والحقوق في الشرق، أتلقّاها بدوري، فأكتب هذا النصّ تحيّةً إلى أفغانستان - المرأة، أبلادًا كانت، أم عاصمةً، أم والدةً، أمّ جدّةً، أم زوجةً، أم طفلةً، أم جنينًا في الأرحام. فلتتحد، تحت هذا الوجع الساحق، آلام بيروت – المرأة، بآلام كلّ امرأةٍ تعاني الاضطهاد في أفغانستان وفي العالم، ليكون هذا الاتّحاد بمثابة صرخة تُزلزل الخساسة الكونيّة التي تُعامَل بها الأنثى والأنوثة والنسويّة (والحرّيّة) الأبيّة والمطعونة، في كلّ مكانٍ وزمان. إلى أين تذهبين أيّتها العروس الأفغانيّة، تقول لنا لوحة شمسيّة حسّاني؟ إلى أين؟ أتهرعين إلى عرسكِ أم إلى المقبرة؟ أإلى الليل تهرعين، إلى العتمة، إلى جسدكِ المقبرة، إلى عينيكِ المطفأتين، إلى وجهكِ المطموس بكفن العار، إلى قلبكِ المتشظّي النياط، إلى يديكِ المبرَّحَتين، إلى قدمَيكِ المضفورتين بالشوك، إلى أعماركِ الممهورة بالانتهاك والاغتصاب، أم إلى أحلامكِ المدعوسة تحت عار الفتاوى الملعونة والجنازير الملعونة؟! من أيّ نافذةٍ ستشرقين، بعد الآن، أيّتها العروس المضرّجة بأحكام الطواغيت، وسواطيرهم؟ ومن وراء أيّ كابوس، ستطلّين؟ أستشرقين بالقلب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم