آراء متباينة في فرضية نجاح معرض الكتاب امتعاض من العدد الضئيل لزواره وقبيعة: جاء 20 ألفاً!

إختُتم معرض لبنان الدولي للكتاب 2023 مساء الأحد الماضي في مبنى "الفوروم دو بيروت" مرسخاً في ذاكرة اللبنانيين تجربة جديدة لتنظيم المعارض بنمط عصري وغير تقليدي، ولاسيما من خلال اعتماد منظميه على وسائل التواصل الإجتماعي والبث المباشر للحوارات عبر شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال". لكن المعرض، الذي أقيم في فترة اندلاع حرب غزة وانعكاساتها على لبنان، حمل في طياته إنقساماً عمودياً حاداً ذا بُعد سياسي في صميم "بيت الكتاب" وعالمه. ولا بد من الاشارة الى أنها ليست المرة الأولى التي ينفرد فيها اتحاد الناشرين اللبنانيين بتنظيم معرض للكتاب، إذ سبق له ان قام بذلك في أعوام عدة قبل مشاركة النادي الثقافي العربي في "توحيد" المعرض. الأهم من ذلك ان التفاوت الحاد بين مزاجية المسؤولين من الصف الأول في كل من النادي الثقافي العربي واتحاد الناشرين اللبنانيين حال دون توحيد المعرض، فضلاً عن صعوبة إيجاد قواسم مشتركة تساهم في هذا التوحيد. "20 ألف زائر من راشدين، تلامذة مدارس وجامعيين قصدوا المعرض على مدارأسبوع كامل، مع العلم أن مبيعات كتب علوم النفس والإجتماع والتكنولوجيا سجلت نسبة لا بأس بها خلال هذه المدة، مع التنويه بزيادة معدل شراء هذه الكتب وسواها بنسبة 66 في المئة عن المعتاد، ولاسيما في الأيام الثلاثة الأخيرة (الجمعة، السبت، الأحد)"، قال المدير التنفيذي للمعرض خالد قبيعة، مشيراً الى "اننا عمدنا الى فتح أبواب المعرض يومي السبت والأحد من العاشرة صباحاً الى العاشرة مساء لإفساح المجال للقادمين من خارج العاصمة لزيارة اجنحة المعرض بتأن".واعتبر قبيعة في اتصال مع "النهار" أن المعرض "نجح في توفير علامات فارقة في برنامجه الثقافي، ولاسيما من خلال نشاطات مختلفة عما اعتاده رواد معارض الكتب سابقاً، اي من خلال استقطاب شعراء، كتاب وسياسيين وأدباء في واحة واحدة، مع أهمية إقامة نشاطات داخل أجنحة دور الأطفال، ما أبعد أي...