الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لوحة فاطمة الحاج الجديدة تتنزّه في مشارق الغنائيّة التجريديّة

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
لوحة للرسامة فاطمة الحاج في "غاليري مارك هاشم".
لوحة للرسامة فاطمة الحاج في "غاليري مارك هاشم".
A+ A-
المهمّ في لوحات فاطمة الحاج الجديدة في "غاليري مارك هاشم"، ليس عنوان المعرض (نزهات مشرقيّة)، ولا "موضوعاته"، ولا خلفيّاته الأسطوريّة، بل اللغة التشكيليّة المبحرة في عالمها الغنائيّ، حيث ينوب اللون عن كلّ تعبير ومعنى، وعن كلّ رسالة، ومغزى، وحيث تدعو الرسّامة المتلقّي إلى استشفاف التأويلات من خلال المبنى الذي تختاره لتأطير حدائق اللون وتسييجها بإيقاعاتٍ تصويريّة وتجريديّة، مفتوحة، متنوّعة، منسجمة، متناغمة، وحرّة.من السهولة بمكان أنْ تكون اللوحة غنائيّة، فتاريخ الفنّ حافلةٌ لوحاته بهذا المنحى. لكن ليس من السهولة في شيء أنْ تحمل الأعمال دمغتها الخاصّة في المجال. يتراءى لي أنّ فاطمة الحاج لا يعنيها الوقوع في مغريات الغنائيّة التعبيريّة وغواياتها القريبة المتناول. فهي تتمكّن – الآن - وإلى حدٍّ واضح، وأكثر من أيّ معرضٍ لها مضى، من اقتحام أماكن ومطارح غنائيّة وتصويريّة مضافة، ومساءلة اختباراتها وأسرارها. وها هنا تتجلّى ديناميّة لوحاتها وجدّتها. أعمالها الجديدة لا يُنظَر إليها من منظار محض الغنائيّة التعبيريّة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم