السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"بيروت 2020 يوميّات انهيار" لشريف مجدلاني: هل الكتابة تنتصر على نظام الموت؟

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
"بيروت 2020 يوميّات انهيار" لشريف مجدلاني: هل الكتابة تنتصر على نظام الموت؟
"بيروت 2020 يوميّات انهيار" لشريف مجدلاني: هل الكتابة تنتصر على نظام الموت؟
A+ A-
  ربّما أراد شريف مجدلاني أنْ يكون شاهدًا لصيف 2020 البيروتيّ – اللبنانيّ، وشاهدًا عليه، وأنْ "يؤرّخ" لهذه المرحلة الرهيبة، ويواجهها بتجربته، بتأمّلاته، بتفاعلاته وأحاسيسه، آمِلًا أنْ يتمكّن من تحمّلها، والانتصار عليها بالكتابة. هذا ما يُستشَفّ من القراءة، وممّا كُتِب على الغلاف الخلفي للكتاب الصادر لدى "أكت سود"/"لوريان دي ليفر"، بعنوان "بيروت 2020 يوميات انهيار"، حين شرع في الأوّل من تمّوز، في كتابة يوميّاتٍ منطلقها "الأنا"، لكنّها تختصر لبنان الخرِب تحت وطأة التضخّم الماليّ والأزمة الاقتصادية، وتصف بيروت المنهكة لكنْ المنتفضة بغية الوصول إلى تحقيق الديموقراطيّة الفعليّة، انتهاءً بلحظة الفجيعة القصوى في الساعة السادسة وسبع دقائق من مساء الرابع من آب. الأرجح أنّ شريف مجدلاني قد اختار للمرّة الأولى في تجربته الروائيّة، وعن سابق تصوّرٍ وتصميم، أنْ يكون الحاضرُ، حاضرُ الأمكنة وحاضر الناس، هو "بطل" الحكاية والسرد، لا الماضي، ولا التاريخ، ولا شخصيّات الزمن الآفل في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. هذه علامةٌ فارقةٌ جدًّا من شأنها أنْ تجعل قارئ شريف مجدلاني معنيًّا بـ"موضوع" الكتابة، بل "متورّطًا" فيه، لا باعتباره فحسب عملًا أدبيًّا ودراميًّا بحتًا، بل باعتباره هو أيضًا - أي القارئ – شاهدًا، وربّما "بطلًا"، وإنْ ضحيّة. راهنيّةُ الموضوع، ستمنح "اليوميّات" جاذبيّةً مضافةً،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم