الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رواية "الرغيف" لتوفيق يوسف عواد: الشاهد الأكبر على الظلم والاضطهاد من الأمس حتى اليوم مع غياب إرادة بناء وطن!

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
غلاف رواية " الرغيف" لتوفيق يوسف عواد
غلاف رواية " الرغيف" لتوفيق يوسف عواد
A+ A-
إذا كان المنهج التربوي المدرسيّ تضمّن رواية "الرغيف" للأديب الراحل الكبير توفيق يوسف عواد في أيّامنا، فإننا لم ندرك - ونحن في سنّ صغيرة نفتقر فيها إلى النضوج والثقافة - أن عواد أرّخ المأساة، التي عاشها اللبنانيون في الحقبة العثمانية من خلال تركيزه على ثلاثة محاور: المجاعة التي عاشها لبنان في زمن العثمانيين، الشهداء، الذين علّق مشانقهم جمال باشا في ساحة الشهداء، والثورة التي قام بها اللبنانيون ضدّ العثمانيين. ما أهمّية هذا العمل اليوم؟ هو في الحقيقة يُكمل مأساتنا اليوم، التي تتمثل في سعينا للبحث عن الرغيف، ووقوفنا أمام طوابير الأفران بحثاً عن الرغيف، مع توقنا إلى التغيير والثورة الممثّلة في الرواية بشخصيّة سامي، الشاعر الشاب الثائر، الذي يرسم مسيرة نضاله من مخبئه في مغارة؛ سامي هو كلّ واحد يعشق الحرية؛ هو الذي عاش قصّتين في حياته قصّة نضال لتحرير وطنه وقصّة حبّه مع زينة التي تملك حانة ومقهى. حاول الموقع الإلكتروني لـ"النهار" ربط الأمس باليوم من خلال مقاربة أدبيّة وتاريخيّة للرواية من خلال حوار مع كلّ من المنسّقة العامة لمكتب تنسيق تدريس اللغات في الجامعة اللبنانية، مديرة تحرير مجلة دراسات جامعيّة في الآداب والعلوم الإنسانية الصادرة عن كلية الآداب الدكتورة مهى جرجور، ورأي آخر للباحث في التاريخ الدكتور خالد الحاج. جرجور: زينة وساميتوقفت الدكتورة جرجور عند "النقاط المشتركة بين رواية الرغيف لتوفيق يوسف عواد وواقع أزمتنا الخانقة اليوم"، مشيرة إلى أن "توفيق يوسف عواد أعاد في أعماله القصصيّة والروائية خلق مراحل تاريخية مختلفة من تاريخ لبنان بحساسية عالية، وبلغة أدبية وأسلوب قصصيّ مشوّق، وظّفها من أجل بثّ رؤيته السياسية والاجتماعية حول مفهوم الوطن، وطن تعيش فيه مجموعات من فئات إثنية ودينية مختلفة، جمعها المكان الجغرافي والظلم والاضطهاد؛ ففي الرغيف التي أصدرها في العام 1939، وثّق المجاعة التي حصلت في جبل لبنان بين أعوام 1914-1918 في ظلّ الاحتلال التركي، وبنى عالمه على وصف بشاعة الواقع، ومحاولات الثوار الشباب العديدة للتخلّص منه..."، مشيرة إلى "أن نهاية الرغيف انتهت بنهاية مفتوحة على الأمل؛ أمل دحض الاحتلال التركي وقيام دولة قومية عربية مع استمرار نضال الشخصيّتين الرئيسيّتين زينة وسامي، كلّ من جهته من أجل تغيير الواقعين الاجتماعي والسياسي تغييراً بدأ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم