الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الشارقة السينمائي" يقدّم للشباب تقنيات صناعة الرسوم المتحركة والكتابة القصصية المُحكمة

المصدر: "النهار"
من صناعة أفلام الكرتون التدريبية.
من صناعة أفلام الكرتون التدريبية.
A+ A-
فتح "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب"، الباب أمام المشاركين للدخول إلى كواليس صناعة أفلام الكرتون، وذلك خلال ورشة عمل تدريبية بعنوان "الحكواتي مع ماجد – دراسة خاصة بعودة مسلسل فطين"، قدمتها قناة "ماجد" ضمن سلسلة الورش التي يشهدها استديو الشباب (عن بعد) خلال فاعليات الدورة الثامنة من المهرجان تحت شعار "فكر سينما".

وتناولت الورشة التي قدّمها المدرّب المخرج أحمد محمد تيسير من "استديو ماجد" في مصر، المراحل الأساسية لصناعة أفلام الكرتون بدءاً من كتابة النص مروراً بالعمليات الفنية والتقنية لتحريك الشخصية الكرتونية، وصولاً إلى المنتج النهائي الذي يشاهده الجمهور على الشاشة وذلك من خلال تقديم تطبيقات عملية من مسلسل "فطين" بموسمه الثاني.

وشرح المدرّب بالتفصيل أسرار هذا الفن التي تبدأ بعد كتابة المؤلف للنص، مشيراً إلى أنّ المخرج يتعامل مع المسلسل الكرتوني على شكل حلقات بحيث ينتقل نص الحلقة الواحدة بداية إلى قسم الرسم لتحويله إلى رسومات صغيرة بشكل مشابه للقصة المصورة في المجلات، لتأتي المرحلة الثانية والتي يتم فيها تحويل الصور إلى قسم "الأنيماتيك" والذي يتم فيه تحريك صور الحلقة من خلال رسم أولي بسيط مع حركات الكاميرا والزوايا وتركيب صوت الممثلين للحصول على تصور مبدئي للحلقة.

وأوضح المدرب أنّ الشكل المبدئي للحلقة ينتقل إلى قسم "الرسم" لتحويلها بالكامل إلى رسومات متضمنة الخلفيات والأدوات التي تستخدمها الشخصيات، ثم يتم الانتقال إلى قسم "التحريك" الذي تظهر من خلاله الشخصيات بشكلها النهائي على الشاشة بعد إضافة تعابير الوجوه وحركات الشفاه المطابقة للصوت، مشيراً إلى أن المحطة الأخيرة للحلقة تكون في قسم "التركيب" والذي يتم فيه تركيب الخلفيات مع حركة الشخصيات وحركات الكاميرا والإضافة والظل والمؤثرات الصوتية.

يشار إلى أن الدورة الثامنة من "الشارقة السينمائي" التي تنظمها مؤسسة "فنّ" المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات في الفترة بين 10 و15 تشرين الأول الجاري، تقدّم أكثر من 80 فيلماً من 38 دولة عربية وأجنبية، منها 6 أفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً، و35 فيلماً يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و3 في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى 4 أفلام تعرض لأول مرة في دولة الإمارات، كما تتضمن 34 ورشة تدريبية متخصصة في صناعة الأفلام، يقدمها أبرز المخرجين والمصورين العرب والأجانب الذين يستضيفهم المهرجان إلى جانب نخبة من المؤسسات العربية والعالمية المتخصصة بصناعة الأفلام.
 
 
قصص مُحكمة ومدهشة
كذلك، نظم "المختبر الإبداعي"، الشريك التعليمي للدورة الثامنة لـ"السينمائي الدولي" ورشة عمل افتراضية تفاعلية استهدفت تعليم المشاركين أساسيات بناء قصة متميزة وصياغتها بأسلوب جذاب.

وقدم الورشة التي عقدت على منصة المهرجان بعنوان "تأليف القصص"، طلال الأسمني، تنفيذي تطوير بقسم المحتوى الروائي في "إميج نيشن أبو ظبي"، الذي حدّد خمسة عناصر أساسية للسرد القصصي، وأكّد أنّ الخطوة الأولى في كتابة القصة هي تطوير فكرة كبيرة، أو موقف من شأنه أن يؤسس الفرضية الأساسية للقصة، يليها ابتكار شخصيّة ذات صفة محددة مثل الكسل أو التهور أو عدم الأمانة، ثم تحديد هدف واضح ينبع من الفكرة الكبيرة ويمكن تحقيقه والوصول إليه، ويتوجب على الشخصيّة أن تسعى لتحقيقه.

وشدّد على أنّ تقديم عدد من المشاكل أو التحديات التي تواجه بطل القصة وتحول بينه وبين تحقيق هدفه تشكل عنصراً أساسياً آخر، مشيراً إلى أنّ الفيلم بدون تحديات سيكون مملاً، ومهمة الكاتب أن يضيف عنصر التشويق في مواجهة بطل القصة للتحديات وصعوبة نجاحه في التعامل مع موقف معين.

وقال: "العنصر الأخير هو الموضوع الذي يتم بناؤه من خلال السرد ويربط بين جميع العناصر الأخرى للقصة، ومن المهم أن نتذكر أن تخطيط النص الشخصي يجعل الكاتب على المسار الصحيح ويساعده على إضفاء اللمسة الإبداعية عندما يبدأ بعملية الكتابة".

وأشار إلى أن أفضل الكتاب في العالم قد يحتاجون إلى إعادة كتابة مسوداتهم عدة مرات لإتقان القصة، مؤكداً في الوقت ذاته على إمكانية تطبيق هذه العناصر الأساسية على جميع أنواع وأشكال الكتابة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم