السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الظاهرة الفيروزية: أطروحة دكتوراه في العلوم الاجتماعية لإلهام نصر تابت

المصدر: النهار
 إلهام نصر تابت ولجنة المناقشة المؤلّفة من  الدكاترة: ناصيف نعمة رئيساً، بسام الهاشم مشرفاً، والأعضاء شوقي عطية ولبنى طربيه وزينب مروّة.
إلهام نصر تابت ولجنة المناقشة المؤلّفة من الدكاترة: ناصيف نعمة رئيساً، بسام الهاشم مشرفاً، والأعضاء شوقي عطية ولبنى طربيه وزينب مروّة.
A+ A-

  ناقشت رئيسة تحرير مجلة "الجيش" إلهام نصر تابت أطروحة دكتوراه في العلوم الاجتماعية بعنوان "الظاهرة الفيروزية: مكوّناتها وتأثيراتها"، ونالت شهادة الدكتوراه بدرجة جيّد جداً مع تهنئة اللجنة، التي ضمّت الدكاترة بسام الهاشم مشرفاً، ناصيف نعمة رئيساً والأعضاء شوقي عطية ولبنى طربيه وزينب مروّة، وتوصية بنشر الأطروحة. وتمت المناقشة في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية - الجامعة اللبنانية في 31 آب الفائت، حيث اعتبر المشرف البحث "إنجازاً استثنائيّاً وعلامة فارقة بين الأبحاث التي تقدّم في المعهد".


طرحت إلهام نصر تابت سؤالاً أساسياً مفاده: "كيف استطاعت فيروز التي بنت شهرتها في حقبة معيّنة، لها طابعها التاريخي والثقافي والاجتماعي، أن تحافظ على نجوميّتها في خلال عقود متواصلة، على الرغم ممّا شهدته هذه العقود من تغيّرات وتطوّرات، على مستويي الواقع العام وإنتاج الفن وتلقيه". وتفرّعت من هذا السؤال أسئلة عدّة، وضعت البحث "أمام إشكاليّة التعارض بين واقع الصّورة الأيقونيّة التي ارتسمت لفيروز، انطلاقاً من عملها مع الأخوين رحباني، وواقع استمرار هذه الصورة بعد افتراقها عنهما وعملها مع زياد رحباني، الذي قدّمها بصورة مغايرة. فمن المعلوم أن مكانة فنّان أو عمل فنّي معين تتغير مع تحولات الزمن صعوداً أو هبوطاً، لكن مسيرة فيروز حافظت على مكانتها طوال عقود متواصلة. وبالتالي، كان لا بدّ من التفكير في دور العوامل التاريخية والاجتماعية والثقافية في صنع الظاهرة الفيروزية، مقابل دور موهبة فيروز وشخصيّتها ومسلكيّتها الفنية والإنسانية في المجال نفسه".

وخلص البحث إلى "تأكيد فرضيته الأساسية التي قالت بوجود علاقة بين صوت فيروز وأدائها وحضورها وبين شعور المتلقين بالجلال والرهبة والانبهار، ما يجعلها رافعة فنية للمؤلفين والملحنين الذين عملت معهم جميعاً"، وبذلك، استنتجت الباحثة أن "قدرة فيروز على التأثير العميق في ثقافات وبيئات وفئات أعمار مختلفة، نابعة بدرجة أولى من الحالة الجماليّة الاستثنائية التي تمثلها، وهي الحالة التي يصفها كانط بما فوق الجمال أو بالجلال، وتحديداً الجلال الديناميّ الذي نجده في قوى الطبيعة، إذ بدا أن صوت فيروز هو العنصر الأكثر تأثيراً في جمهورها. وإن قدرة غناء فيروز على توليد الحالات الانفعالية القصوى والمشاعر المتناقضة تعيدنا إلى نظرية ليوتار في الجلال ما بعد الحداثي. وهذا الجلال يستند إلى مواهب فيروز وخبراتها من جهة وإلى مسيرتها المجلّلة بهالة من النقاء والقدسية في نظر المتلقين من جهة أخرى".

حوت الأطروحة ثمانية فصول معزّزة بمئات المراجع، وقامت الباحثة من خلال أربعة منها بعمل توثيقيّ تحليليّ، تناولت فيه "الإطار التاريخيّ الذي نشأت فيه الظاهرة الفيروزية. كما خصصت الباحثة فصلاً للدراسة الميدانية التي أجرتها "بهدف الولوج إلى وجدان الفيروزيين والوقوف على أسباب تعلّقهم بفيروز وتقديرهم الاستثنائي لها، ومحاولة التمييز بين ما هو اجتماعي منها وما يعود إلى فرادة الفنانة. وقد ضمت هذه الدراسة عيّنة مؤلفة من 560 شخصاً ينضوون في مجموعات فيروزية على موقع فيسبوك، بالإضافة إلى 16 مقابلة".

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم