الشاعر زاهي وهبي لـ"النهار": بيروت تستحق الحب والحياة والعدالة

يستمر الشاعر زاهي وهبي في هيامه بفتنة الشعر وحيله وسحره وأوهامه في كتاباته عن مدينته بيروت. بيروت في قلبه وقلبنا. يدافع بقلمه الصحافي وروعة الصور الفنية في كلامه وشعره وأساليب التعبير التشويق والإبهارفي الكلام عن بيروت، الحب ، المرأة لا بل عن " كل شيء".يخاطب المدينة بيروت، يحاورها... كأنها حبيبته، إمرأته، عالمه الوحيد في هذا الكون. زاهي وهبي أحب لبنان ليترفع في مسيرته إلى مقاوم في معتقل أنصار، وهو وسام شرف في رتبة مواطن. كان لـ "النهار" حوار مع وهبي عن بيروت المجروحة في الذكرى الأولى لإغتيالها في 4 آب، مع ما قد يترافق معها من حديث معه عن كواليسعالم الشعر.    "الرابع من آب"، قال وهبي،" جرح المدينة الغائر في عمق الروح، والدمعة المتحجرة في العين إلى الأبد، والجريمة الكاملة الأوصاف في محاولة اغتيال العاصمة الأكثر نبضاً وحياة، والسعي لتعطيل دورها الحيوي من خلال تفجير مرفأها الأهم، وذلك بفعل العمد والقصد أو بفعل الفساد والإهمال". اعتبر أنه "في الحالين النتيجة واحدة: آلاف الضحايا من شهداء وجرحى ومشردين، ودمار وخراب وقطع أرزاق". شدد على أن "جريمة موصوفة لا يمكن لعاقل السكوت عنها أو القفز فوق نتائجها الكارثية، ولا يمكن لإنسان ألّا يطالب بكشف المجرمين والمتسببين، وتحقيق العدالة عبر محاسبتهم ومعاقبتهم، ليس فقط لأجل المدينة وذوي الضحايا، بل لأجل الوطن الذي يكاد يروح ضحية منظومة فساد مجرمة لم تبقِ ولم تذر". "صحيح أن المحاسبة لا تعيد الموتى ولا تشفي جراح الروح، لكن العدالة ضرورة لبقاء الأوطان،" قال وهبي.  أوضح أن "جرمٌ بحجم وطن لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام". قال: "فلتُكشَف الحقائق وليُحاسَب المجرمون والمهمِلون والمسؤولون أياً كانوا وأينما كانوا". "فترميم البنيان"، وفقاً له، "مهما صَعُبَ يظلُّ سهلاً أمام ترميم الروح والوجدان. فما تعرضت له عاصمتنا جعل أرواحنا مشظاة، لا يعيد ترميمها وتضميد جراحها غير العدالة ثم العدالة ثم العدالة". لفت الى أنه "على الرغم من هول الجريمة الآثمة، والغضب الكامن في نفوسنا نتيجة للجريمة وما خلفته من ضحايا ودمار، وبفعل المماطلة والتسويف في كشف الحقيقة وتحقيق...