السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"إضاءات في الأدب والفكر والثقافة" لزهيدة درويش جبور... قيمة مضافة للنصوص المقروءة بعين البصيرة ومتعة الفائدة

المصدر: النهار
سلمان زين الدين
Bookmark
غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
A+ A-
حسنًا فعلت الدكتورة زهيدة درويش جبور حين عَنْوَنَتْ كتابها النقدي الجديد بـ"إضاءات في الأدب والفكر والثقافة" (منشورات مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية). ذلك أن كلمة "إضاءات" التي تتصدّر العنوان تُشكّل اسمًا على مسمّى. وهي، في اللغة، جمع "إضاءة" المشتقة من الفعل "أضاء" الذي يعني "أنار" حين يكون فعلاً لازمًا، و"نوّر" حين يكون فعلاً متعدّيًا. بذلك، تكون "الإضاءة" هي فعل  "الإنارة" الصادر من داخل الشيء، من جهة، والمسلّط عليه من خارجه، من جهة ثانية، الأمر الذي ينطبق على النص المضيء، في الحالة الأولى. وينطبق على النقد الذي يضيئه، في الحالة الثانية.   يقع إطلاق "إضاءات" على النصوص النقدية في موقعه الصحيح. وهل وظيفة النقد غير تسليط الضوء على النص من خارجه ليضيف ضوءًا إلى ضوئه الداخلي ويزداد ضوءًا على ضوء؟ وإذا كان الضوء/ النور هو ما تُدرِك به حاسة البصر المواد، على حد التعريف اللغوي، فإن النقد هو ما تُدرك به البصيرة النصوص، على حد التعريف الاصطلاحي. وفي الحالتين، ثمّة "بيانٌ وتبيين"، على حدّ عنوان جدّنا الجاحظ. الكتاب هو "حصيلة تجربة نقدية امتدّت لأكثر من ثلاثة عقود"، قامت خلالها الناقدة برصد التحوّلات الأدبية والفكرية، من خلال تبلورها في نتاج مجموعة من الشعراء والروائيين والمفكرين الذين ربطتها بهم معرفة وثيقة. وهي تأتي إلى النقد ممتلئة الوفاض بسنواتٍ سِمانٍ من التدريس الجامعي، وعدّة منهجية مناسبة، وثقافة واسعة، وتجربة طويلة في اكتناه النصوص وسبر أغوارها. ومن كانت له مثل هذه الأدوات، لا بدّ أن يعود من الصيد بكثير من الغنائم، الأمر الذي يؤكّده متن الكتاب، بأبوابه الأربعة، وفصوله الثمانية والأربعين. تفرد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم