السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

في مهرجانات بعلبك: عودة فرقة الكندي بكيمياء صوفية وتاريخ الباليه في أجساد فرقة روبرتو بوليه بعطرها الخاصّ

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
تصوير وائل حمزة.
تصوير وائل حمزة.
A+ A-
إن كان عالم الميثولوجيا بغالبه يعكس ثقافات مجتمع وتقاليده وأساطيره، فباخوس إله الأعياد والكرمة كان ريادياً في أن ينشئ للغناء جوقاته، وكان يسمح للناس بحرية القول وفعل ما يريدون لدرجة أنه لقب بإله الفنون المسرحية، لأنه كان أول من أطلق من هنا، من مدينة بعلبك، راقصين وفنانين ما زال صدى أعمالهم يصدح في أرجاء المكان. هذا الإله استفاق في معبده مساء السبت والأحد (أمس) مشرفاً على انطلاقة حفلتين لمهرجانات بعلبك الدولية بعرض "كوزموبوليتاني" للباليه بعنوان "غالا روبرتو بوليه ورفاقه"، وتلاه أمس الأحد لقاء مع فرقة الكندي الموسيقية بصحبة الشيخ حامد داود ودراويش دمشق في أمسية تحمل تحية خاصة إلى جوليان جلال الدين فايس (1953-2015) مؤسس الفرقة.لنبدأ بسهرة أمس الأحد. عشنا أمس كيمياء رائعة صوفية وحسية في الصعود الى النعمة في رحلة موسيقية بين الأدعية وأناشيد التسبيح.هذه المرة، تعود هذه المجموعة الى مدينة الشمس مع ألبوم جديد بعنوان "النشوة الصوفية في تراويح الدراويش" رغم موت مؤسسها ونكبة سوريا وتداعياتها على الفرقة. اللافت أن الفرقة استعادت نشاطها لتكون للمرة الثالثة في بعلبك في لحظات من المشاعر الدينية الصوفية الشديدة التوق الى الحياة وصولاً الى الذورة الصوفية في رقصة الدراويش...  تشبهنا الفرقة بتوقها الى الإنسانية ومحاكاة الإنسانية. فمسارها يوازي ما كتبه الصوفي الكبير جلال الدين الرومي في قصيدة "الناي" وهي واحدة من أروع القصائد الإنسانية التي نُقلت الى لغات عدة. يصف فيها الرومي الناي بحنين الى مدينته، التي انسلخ عنها بعدما امتدت يد البشرية إليها. يرمز الناي الى النفس البشرية، وحنينه ليس إلا رمزاً، ويصف نغماته بأنها حنين الى منبته الذي سُلخ عنه... انطلاقاً من ذلك، استعادت الفرقة نشاطها بنواة أصيلة مع صوت منفرد للشيخ حامد داود المطرب الاستثنائي للأغاني الصوفية من دمشق، وعازفة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم