الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مقاربتان لضياع الجمهور في الانتفاضة: مشير عون للثورة على الذات، وخالد كموني لخلق ثقافة في الأذهان

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
الشباب اللبناني في  إحدى التحرّكات "النهار"
الشباب اللبناني في إحدى التحرّكات "النهار"
A+ A-
لا يعي المواطن العادي دور الفلسفة وأهمّيتها في وضع "البنى التحتية" المتينة لأيّ مشروع بناء في الحياة الخاصة والعامة لأيّ إنسان. تتوسّع أهمية الفلسفة كنواة رئيسية في رسم الخطوط الرئيسية أو المقاربات التفصيلية لمفهوم بناء وطن كلبنان بكلّ تناقضاته واستثناءاته وخصوصية "قبائله" العشائرية والمناطقية والطائفية والمذهبية.حاول الموقع الإلكتروني لـ"النهار" أن يقارب واقع الفلسفة في مسار تحريك الشارع لتأجيج انتفاضة- ثورة في لبنان، من خلال أفكار أساسيّة من كتابين، الأول " الثورة الآتية - الفلسفة في معترك الانتفاضة اللبنانية" للفيلسوف الدكتور مشير باسيل عون، وحوار مع أستاذ فلسفة اللغة والتأويل في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الفرع 3 الدكتور خالد كمّوني.الشباب وأنماط التغييرشخّص عون أزمة الفكر في الاجتماع السياسي اللبناني في الفصل الأول من كتابه الأول "الثورة الآتية" من خلال تأمّلات فلسفية، واكبت تطوّر الأحوال و"تعقّب الأيام الثلاثين الأولى من الثورة،" مشيراً إلى أن "الثورة اللبنانية لن يكتب لها النجاح ما لم تعترف بأحقيّة هؤلاء الشبان والشابات في التعبير عن تصوّراتهم وأفكارهم وتطلّعاتهم بواسطة اللغة التواصليّة التي يتقنون فنها وأداءها."صارح عون نفسه وقرّاءه بأن " الكتاب، وهو وسيلة الإبلاغ الكلاسيكية، أصبح في عزلة عن قرائه المنشودين، لا سيّما في مجتمعات العالم العربي،" مشيراً إلى أنّ "أثر الكتاب أضحى ضعيفاً في إعادة تكوين الوعي الثقافي، والاجتماعي والتربوي والسياسي في الاجتماع اللبناني."توقّف عند "مضامين الإبلاغ التي قد تصيب، ولكنها قد تنحرف عن الإصابة وتتعطّل، لأنّ فضاء الشباب اللبناني الجديد الكونيّ المتعولم ليس فضاء ثقافياً، استناداً إلى المعنى الكلاسيكي، الذي أذهب إليه في بعض مقولات الكتاب.""فالشبان والشابات"، وفقاً له، "قد يستندون إلى مفاهيم جديدة، ويستخدمون مقولات جديدة، ويتبادلون اصطلاحات وكلمات ومفردات لم يألفها الجيل الذي أنتمي إليه."اعتبر أن "الشبان والشابات أضحوا بعيدين عن التناول الفكريّ المألوف، سواء في الشكّل أو في المضمون،" قائلاً: " في الشكل، هم يفضّلون التخاطب الافتراضي بواسطة وسائل التواصل الإعلاني الاجتماعي البصرية، ويرتاحون على الأغلب إلى آنية التشارك الوجودي في المعاناة، من خصائص صحوتهم أنّهم – في المضمون - ينصرون الإنسان الكوني الجديد، ويتجاوزون عوائق الهويّات التراثيّة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم