غياب عناية جابر انكسارٌ للثقافة في يوميات جحيم بيروت
12-05-2021 | 12:18
المصدر: "النهار"
يوم مضى على الغياب المفاجئ للصحافية المخضرمة والناقدة والشاعرة عناية جابر. خانها قلبها المثقل بخيبات عاشتها في الأعوام القليلة الماضية من مهنة الصحافة، التي تحولت مجرد بوابة للارتزاق، وهذا ما يتناقض مع قلمها المرهف والمتعدد البعد. تملك هذا القلب "المفعم" بالطيبة والشفافية حنيناً جارفاً للثقافة، للكلمة الضائعة في وطن وقعنا فيه رهائن لطبقة حاكمة أوصلتنا مرغمين الى جحيم يومي في بيروت. عناية جابر خافت من الوحدة الموحشة متخذة الكتاب خليلاً لها، وهذا جاء في محاولة لتناسي الواقع المرير لتقاسم الجبنة المتوغل في كل القطاعات، والذي خرجت عن طوعه بإرادتها غير نادمة على قرارها. قد تكون جابر من الصحافيات القليلات، اللواتي تمسكن باستقلالية رأيهم رافضة أي إملاءات تدور في كواليس "صاحبة الجلالة"، وتصرفها هو نقيض ما تبادر به أقلام بعض الصحافيين الوصوليين، الذين يطبلون لأي مسؤول أو حدث، على حساب مهنيتهم ومناقبيتهم. وجه أساسي ماذا يقول المقربون منها ورفاق دربها في الصحافة والشعر والحياة؟ في الجانب الشخصي، هي أم لثلاثة رجال شقوا طريقهم بنجاح كبير في الولايات المتحدة. تصف قريبتها، وتحديداً ابنة عمتها، رمزة جابر سعد، في اتصال مع " النهار" رحيلها بحسرة قائلة: "هي خسارة كبيرة. خسرت الثقافة ركناً أساسياً، وهذا حال كثير من المثقفين الكبار، الذين رحلوا عن بيروت، لأنهم رفضوا أن يكونوا شهوداً على مرحلة احتضار الثقافة في بيروت لا بل موتها ". برأيها، "خسرت الثقافة وجهاً أساسياً بامتياز يتقن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول