الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هاتفني جوزيف صايغ من باريس وأخبرني أنه مُصاب

المصدر: النهار
سليمان بختي
Bookmark
جوزيف صايغ.
جوزيف صايغ.
A+ A-
هاتفني من باريس قبل ايام قليلة من وفاته واخبرني انه اصيب بالكورونا، وانه كان أمضى ستة اشهر في زحلة ينطنط من بستان إلى بستان من دون أن يصاب بشيء:  "هنا في يومين اكلناها ". سعل سعلةً. ثمّ سعلة ثانية. وقال ان الطبيب يعاينه يوميا. خامرني في تلك اللحظة خاطر غامض بالقلق والخوف عليه، وتأملت ان يتجاوز المحنة. اتصلت في ما بعد للاطمئنان عليه في 2020/11/5 فردّ ابنه سيريل ليبلغني انه توفي صباح ذلك اليوم. هكذا رحل الشاعر والأديب الدكتور جوزيف صايغ (2020-1928) وصار في ذمة لبنان والكلمة والجمال والثقافة.  نكاد ان نلوم انفسنا لاننا تركناه يذهب من دون ان نقول له ما شعرنا به تجاهه من حب، من كبر، من تقدير. ولد في حارة الراسية (زحلة). تلقى دروسه الابتدائية والثانوية في الكلية الشرقية في زحلة ثم الكلية العلمانية الفرنسية بيروت. واكمل دراسته في الجامعة اللبنانية (1952) ثم الاكاديمية اللبنانية (1953). سافر الى فرنسا ونال دكتوراه في علم الاجتماع الادبي بعنوان "الظاهرة الاجتماعية الشعرية في وادي زحلة"، في جامعة السوربون بإشراف جاك بيرك.  بدأ في الكتابة منذ العام 1946. اسس الرابطة الفكرية في زحلة (1950) وكتب في جريدة "البلاد". وكان في مجلس قضاء زحلة الثقافي. عمل في الصحافة وانتاج البرامج الثقافية في اذاعة باريس العربية. وفي لبنان كتب في "ملحق النهار" مقالات جريئة قتالية نارية ومتميزة تحت عنوان "سوف ترى". وكتب لمجلة اذاعة لبنان. واسس الملحق الادبي لجريدة "الانوار". وترأس القسم الادبي لمجلة "الجديد". اسس "التعاونية اللبنانية" وكات دار نشر مميزة للكتاب المستقلين. كما اسس ايضا المؤسسة العامة للمؤلفين بالعربية (1991). عندما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم