الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"الفنّ الجريح" في فيلّا عودة "إخبارٌ" فنّيٌّ استثنائيّ بجريمةٍ ضدّ الإنسانيّة

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
A+ A-
يمكن المرء أنْ يكتب عن الفنّ الجريح في بيروت - لبنان، ديوانًا برمّته، بعد تفجير 4 آب 2020 الجهنّميّ، الذي أودى بمتاحفَ جليلة، وصالاتِ عرضٍ رياديّة، ومجموعاتٍ فنّيّة، عامّةٍ وخاصّة، وأمعن فيها تدميرًا وتشويهًا وتمزيقًا وحرقًا وتشريدًا. يستحقّ هذا الفنّ الجريح أنْ يؤرَّخ، ويوثَّق، ويُقدَّم في شأنه "إخبارٌ" نقديٌّ وفنيٌّ متكاملٌ، يضيء عليه، بالرصانة والجدّيّة الموضوعيّة، وينأى به عن الرثاء والبكاء والتفجّع والعويل من جهة، وعن العظاميّة والتفخيم والتأليه من جهة ثانية. في فيلّا عودة، معرضٌ أقلّ ما يُقال فيه إنّه حدثٌ فنّيٌّ استثنائيٌّ، صارخٌ وغير مسبوق، في فكرته، وفي الشكل والمضمون والسينوغرافيا والإخراج، يجدر اعتباره مانيفستًا بجريمةٍ ضدّ الإنسانيّة."بطلان" يتقاسمان الريادة والبطولة في هذا المعرض: البطل الأوّل هو جان لوي مانغي، في السينوغرافيا الخلّاقة التي وضعها، وجعلت المكان (فيلّا عودة)، ومحتوياته الأثريّة والفنيّة، ولوحاته وتماثيله المعروضة، هو "الموضوع". البطل الثاني هي الأعمال التشكيليّة الفنيّة، التاريخيّة أو الحديثة أو المعاصرة، التي التهمها التفجير الكارثيّ، فأصبحت طعمًا للدمار والحريق والخراب والتفكّك والتأكّل والاندثار والتمزّق، وخصوصًا من حيث طريقة عرضها، وتوزيعها، وتقديمها، وتأخيرها، بإلقاء الأضواء، أو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم