الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

كانّ يعود هذا الصيف: لا، الجائحة لم تقتل السينما!

المصدر: النهار
هوفيك حبشيان
Bookmark
مشهد من الأغنية الأصلية "So May We Start" للفيلم الموسيقي الجديد "آنيت".
مشهد من الأغنية الأصلية "So May We Start" للفيلم الموسيقي الجديد "آنيت".
A+ A-
كانّ دورة 2021 لم يعد مهمّة مستحيلة كما كنّا نتخيله قبل أشهر قليلة. بل انه موعد محدد وثابت لا رجوع عنه ينتظره المجتمع السينمائي هذا الصيف من 6 تموز إلى 17 منه في المدينة الساحلية الفرنسية الشهيرة. بعد دورة أُلغيت العام الماضي بسبب استحالة اقامتها في ظلّ تفشّي الوباء وتحوّله جائحة، قرر القائمون على أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، المضي في تنظيم أول كانّ في فترة ما بعد الكورونا والعودة التدريجية إلى الحياة في أوروبا. الأمر الذي ما كان ممكناً من دون دعم السلطات التي كانت بدأت تخفف اجراءات السلامة وترفع القيود التي ضيقت الخناق على الثقافة والفنّ وأنهكت العاملين فيهما. فالسينمات والمسارح عادت إلى نشاطها السابق بدءاً من 19 الشهر الماضي، والتقطت شيئاً من أنفاسها. أول يوم افتُتحت فيه الصالات كان يوم "نصر" أعاد الأمل إلى نفوس العاملين في هذا القطاع المهدد بالانهيار. فلم يبق عملياً أي سبب حقيقي لحجب دورة اضافية من كانّ، وقد تبين ان تأجيله من أيار إلى تموز فكرة جيدة لكسب المزيد من الوقت.     الخميس الفائت، عقدت ادارة المهرجان مؤتمراً صحافياً عرضت خلاله البرنامج الحافل الذي يبشّر بـ"نهضة" تعيد الأمور إلى نصابها وتساهم في اعادة دوران العجلة السينمائية والاقتصاديات المرتبطة بها. "يجب تغيير كلّ شيء كي يبقى كلّ شيء على حاله"، كما يقول أمير سالينا في "الفهد" لفيسكونتي. فهذا المهرجان بكلّ ما يمثّله من قيم بورجوازية على مستوى التمسّك بالامتيازات والمكتسبات، يطبّق مقولة الأمير بحذافيرها، مغيراً الكثير من أجل البقاء والصمود في وجه الصعوبات والمتغيرات. كانّ منبر أساسي غيابه خسارة لا تعوَّض، سواء للجمهور أو لأصحاب الأفلام ولكلّ مَن يقف بين هذا وذاك. يأتينا المهرجان كلّ عام باكتشافات جديدة من كلّ أصقاع الأرض. مهما كثر الحديث أخيراً عن موت السينما بالصيغة التي نعرفها حالياً، فإن كانّ يقبت العكس، باستثنائه الثقافي ونضاله من أجل إبقاء الأشياء على حالها. وكما قال المفوض العام للمهرجان تييري فريمو خلال المؤتمر الصحافي: "الاقبال الشديد على الصالات في أول يوم افتتاحها حيث سجّلت 300 ألف مشاهد، دليل على ان فكرة موت الصالات فكرة غير واقعية". لا بل عكس ذلك: مدينة كانّ سفتتح قريباً مجمّعاً سينمائياً ستُعرض فيه أفلام المهرجان!    إعادة نظر في "نظرة ما"تتألف التشكيلة الرسمية من 65 فيلماً تأتي الينا من بلدان وثقافات مختلفة. بالمقارنة، كان عدد الأفلام 57 في التشكيلة الرسمية خلال آخر دورة. هذا العدد اختير من بين 2000 فيلم شاهده المبرمجون. هناك الكثير من الأفلام التي أحبوها ولكن لا مكان لها. حرص كانّ على اعادة النظر في الأقسام. "نظرة ما" الذي يتضمن 18 فيلماً، عاد إلى ما كان عليه في بداية انطلاقته، أي عاد محلاللاكتشافات والتوغّل في كلّ ما هو مستجد ومثير ويأتي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم