ما هي الرسائل التي أطلقها نصرالله في إطلالته الأخيرة؟

ما خلا الفقرة التي تطرّق فيها مباشرة الى الحدث الداخلي الاكثر سخونة والمتجسد في موضوع النزوح السوري الرامي بثقله على المشهد اللبناني منذ ايام، مطلقاً دعوته الى فتح البحر أمام هؤلاء لكي يطرقوا أبواب المدن الاوروبية ويقلِقوا راحة سلطاتها المتوجسة أصلاً، فان الخطاب الاخير للامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله أوشك ان يكون خالياً من أي عنصر جديد يعتدّ به كالعادة ويشي بأن أحد اللاعبين الاساسيين في الاقليم منذ 7 تشرين الاول الماضي قد قرر مغادرة المساحة السياسية والعسكرية التي وقف عليها متحدياً ومنازلاً منذ أن اتخذ قراراً بفتح أبواب المواجهات مع الاسرائيليين على الحدود الجنوبية.وقد تبدّى حرص الحزب على المضيّ بهذا التوجه عندما أعاد السيد نصرالله التأكيد على لازمة انه ماضٍ قدماً في المواجهة بعناوينها المعروفة وهو ما ينطوي على رد إضافي وحازم على كل الذين طالبوه بالحسنى والاغراء أو عبر سيل من الضغوط بان يفك ارتباطه بجبهة غزة التي توحي كل الدلائل انها ستظل على سخونتها واشتعالها الى أجل غير مسمى.والأكيد ان ثمة من يرى أن اطلاق هذا الكلام في هذا التوقيت بالذات ينطوي ايضا على رد سريع وناعم على اصوات علت اخيرا وجاهرت باعتراض مكتوم على مسار الحرب الدائرة بلا هوادة على الحدود الجنوبية...