تقييم الثنائي الشيعي لعاصفة الاعتراض على النزوح السوري

بسرعة البرق أمَّن رئيس مجلس النواب نبيه بري "التحصينات والدفاعات" اللازمة لدفع الحملات الضارية التي تُشن ضد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي بدا في أضعف حالاته بعدما هبّت في وجهه عاصفة الاعتراض والتشكيك بقبوله هبة المليار يورو من الاتحاد الاوروبي، والتي أتت تحت بند دعم لبنان لتحمّله أعباء أكثر من مليوني نازح سوري موجودين قسراً على اراضيه، وهو ما عدّه المعترضون الكثر "رشوة" متواضعة لكي يوقف لبنان رسميا حملة مطالبته الغرب بإجلاء هؤلاء النازحين.لم يكن الرئيس بري ليخلف الميعاد وينكث العهد مع الرئيس ميقاتي، الذي سارع الى الاستنجاد به، فسارع رئيس المجلس الى تحديد الاربعاء المقبل موعداً لجلسة مناقشة عامة في المجلس بهدف تأمين غطاء شرعي ودستوري لقبوله الهبة الاوروبية مقرونة بأمر أشد وأدهى وهو تيسير العمل الموسمي للبنانيين في دول اوروبية، فكان للأمرين المتلازمين فعلهما المدوّي في الاوساط اللبنانية كافة.وعطفاً على ذلك ما لبث المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ان ظهر بعد طول غياب ليقدم دفاعا اكثر صراحة وجرأة عن الرئيس ميقاتي عندما استغرب الحملة الشرسة التي يشنها كثر على الهبة الاوروبية ويشككون بها كونها تضيّع البوصلة وتحرف الانظار عن المعضلة الاساس اي "مشكلة النزوح نفسها وسبل ايجاد المعالجات لها".وفي خلفية الصورة كان ثمة حصنٌ آخر للرئيس ميقاتي، وإنْ كان متصفاً بالنعومة، يؤمّنه "حزب الله"، وتمثّل بخطاب شبه موحد ورد في الساعات الماضية على لسان كل الناطقين عادة باسم الحزب،...