الأربعاء - 29 أيار 2024

إعلان

"حزب الله" والورقة الفرنسية: الالتزام بحدود الرد الرسمي

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه.
وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه.
A+ A-
في الوقت الذي كان ساريا ان لبنان الرسمي يأخذ وقته ليعدّ رده الرسمي والنهائي على الورقة الفرنسية الثانية المعدلة، والتي بعثت بها باريس الى بيروت عبر سفارتها فيها، انفاذا لتوجه ديبلوماسي عندها يقضي بانهاء التوتر القائم على الحدود الجنوبية اللبنانية مع اسرائيل عبر ترتيبات امنية قسّمتها تلك الورقة على ثلاث مراحل، كان "حزب الله" "يجمد مفعول" تلك الورقة واستطرادا اندفاعة باريس الديبلوماسية التي تبدو مستعجلة وفي سباق مع الوقت لتسجيل علامة فارقة في وضعٍ تدرك هي انه متوتر للغاية وعصيّ على مبادرات التهدئة.خطوة الحزب هذه أتت مقتضبة ومهذبة في الوقت عينه، فهي وردت على لسان احد نوابه ايهاب حمادة خلال مناسبة حزبية في البقاع حيث قال: "إن كل كلام عن واقع الجنوب وعن مستقبل الوضع فيه هو كلام لا يقبل النقاش من جانبنا ولا تعليق عندنا الى ان تضع الحرب على غزة اوزارها على نحو كامل".للوهلة الاولى لا يبدو هذاالموقف جديدا، فهو بات لازمة في خطاب الحزب منذ الطلائع الاولى للحراك الديبلوماسي الدولي الذي انصبّ على مسألة واحدة هي فصل الجبهة اللبنانية عن جبهة غزة. ومعلوم انه في ذاك الحين البعيد نال الحزب "غطاء وبركة" على توجهه هذا من جانب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي قال، وكانت المواجهات في بداياتها: "لا تحدثونا عن اي تهدئة على الحدود الجنوبية ما دامت الحرب على غزة وقطاعها مستمرة". ومع هذا كله فان المبادرات الديبلوماسية الدولية لم تتوقف باتجاه لبنان،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم