لم يتحمّل العالم انهيار مصر فأقرضها 8 مليارات دولار

عن رأيي في الانقسام بين اللبنانيين وفي أسباب عجزهم عن تلافي الحروب والانقسامات، وقد طلبه الموظف الكبير السابق نفسه في وزارة الخارجية الأميركية الذي انتقل منها الى عالم الأبحاث في مركزين مهمّين لها داخل واشنطن والذي عمل من موقعيه هذين على عملية السلام الرسمية بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية بلاده، قلتُ: رأيي معروف من زمان من مواطنيَّ اللبنانيين كما من الأميركيين الذين التقيتهم في واشنطن بانتظام على مدى أكثر من عقدين. هذا فضلاً عن ديبلوماسيّيهم الذين خدموا في بيروت خلال المدة نفسها. ملخّص هذا الرأي أن المسيحيين حكموا لبنان منذ استقلاله عام 1943. أراد المسلمون المشاركة الكاملة في حكمه لكن لم يسمعهم أحد فاحتجّوا عام 1958 بـ"ثورة" طابعها تأييد وحدة مصر وسوريا والزعيم المصري جمال عبد الناصر والرغبة في الانضمام إليها. بذلك عادوا الى ما أرادوه بعد انتداب فرنسا على لبنان بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وكان الانضمام الى سوريا. لكن المسيحيين لم يفهموا ذلك أو لم يريدوا أن يفهموه. عام 1969 صار الفلسطينيون في لبنان قوة عسكرية معترفاً بها رسمياً أو أيّدهم المسلمون على تنوّع مذاهبهم وعددٌ من الأحزاب التقدمية انطلاقاً من موقفين. الأول تأييد استرجاع فلسطين بقوة السلاح والثاني الاستناد الى الفلسطينيين للحصول على شراكة منصفة مع المسيحيين في حكم لبنان. وربما طمح بعضهم الى أكثر من...