حكمة "القوات" لن تكفي… مَن يشحذ السكاكين عشية 13 نيسان؟
10-04-2024 | 00:30
المصدر: "النهار" - نيويورك
لعل لا مغالاة في التأكيد على ان رجع صدى الخبر الصادم وتردداته في جريمة الاغتيال الموصوفة والوحشية التي أودت بحياة منسق حزب "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان دوّت بقوة مضاعفة لدى منتديات اللبنانيين المقيمين والمنتشرين في الولايات المتحدة، والأرجح في سائر المغتربات، نظراً الى العامل المباغت الصاعق الذي انقضّ على مشاعر "لبنانيي اميركا" حيال تعاقب الأحداث المنذرة لبنان بشرور مستطيرة متلاحقة. لم ينبرِ كثر من اللبنانيين الاميركيين بعد للمعركة الرئاسية الأميركية، رغم تصاعدها المتدرج، وانخراطهم المعروف أساساً في الحياة السياسية الأميركية، لا لشيء إلا لأن أنباء الوطن الأم لا تبقي قديما من يوم رحل فكيف إذا كان حجم الحدث ينذر بذاك الشيء الذي يخشاه الجميع، والذي أعاد دفعة واحدة قبل اقل من أسبوع، ذكرى تفجير لبنان بفتنة فلسطينية - لبنانية في 13 نيسان 1975، تحولت مع تعفّن القتال وتداخل التداخلات الخارجية وحروب الآخرين والمؤامرات والتهاوي التام في المناعة الوطنية الى حرب أهلية طائفية. كانت أيدي اللبنانيين في هذه النواحي الاغترابية على القلوب قبل أيام لئلا ينفجر لبنان بعتوّ ربطه القسري بحرب غزة في ظل تصاعد القلق الأميركي الواضح من انفجار إقليمي كبير يحدثه تمدد الحرب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول