الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

العهد العوني المتهالك في سنته الأخيرة... تفكّك الصيغة وسلخ لبنان من عروبته!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
وزير الإعلام جورج قرداحي في الصرح البطريركي للقاء البطريرك الراعي بعد مطالبته بالاستقالة (مارك فياض).
وزير الإعلام جورج قرداحي في الصرح البطريركي للقاء البطريرك الراعي بعد مطالبته بالاستقالة (مارك فياض).
A+ A-
ليست الأزمة الأخيرة للبنان مع السعودية ودول خليجية أخرى، وهي الأخطر مع دخول العهد العوني سنته السادسة والأخيرة، إلّا تتويجاً لسياسات إدخال لبنان في صراعات المنطقة واستتباعه لمحور ضدّ آخر، وهيمنة قوى الممانعة على الحكم والقرارات المصيرية. والأمر لا يقتصر على تغطية سياسية فحسب تولاها رئيس الجمهورية، لـ"حزب الله" وتدخلاته في المنطقة خصوصاً سوريا، بل ينطلق من خلفية قامت على فكرة تحالف "الأقليات" استُتبع موقع الرئاسة اللبنانية الأول لسياسات الحزب وتسبّب بعزل لبنان وسلخه من انتمائه العربي، وضرب دوره التاريخي في المنطقة، لا بل شوّه فكرة العروبة نفسها والهوية، ما أدّى إلى إحياء نعرات طائفية تتناقض مع تاريخ مسيحيي لبنان بالانفتاح على العروبة والآخر. مع دخول السنة السادسة للعهد، يبدو البلد في وضع كارثي. بدت الرئاسة اللبنانية متهالكةً مع ميشال عون، وهو الذي انطلق مما يسمى بتحالف أقلوي دفعت البلاد ثمناً له، في ظل هيمنة سياسية يتقدمها "حزب الله"، وهو الذي لا يخفي إمساكه بملفات أساسية في البلد، وبات أكثر إطباقاً خلال العامين الماضيين. مع هذا العهد توالت الكوارث، ونُسف اتفاق الطائف، ولم يكن ممكناً إطلاق مبادرات من موقع الحكم لإخراج تسويات إنقاذية أو على الأقل تخفّف من الانزلاق نحو الجحيم. باتت تقاليد الرئاسة في لبنان في مكان آخر، تغيّرت معها معادلات وتكرست موازين قوى، تركت تداعيات خطيرة على الكيان ووجوده… قد لا يكون عون مسؤولاً وحده عما حل بالبلد، إنما الطبقة السياسية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم