الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أكثيرٌ أنْ أقرأ الآتي مكتوبًا على جدارٍ عظيم في وسط العاصمة: "نعيش لقتلكم"؟!

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
"نعيش لقتلكم"
"نعيش لقتلكم"
A+ A-
أقرأ ما يأتي: "الدم برقبتكن، ما رح نسكت بوجّ إجرامكن، طرابلس الفقيرة ضدّ السلطة الحقيرة، فجّرتونا حرفيًّا نعيش لقتلكم". هذا نزرٌ قليلٌ جدًّا من كثيرٍ كثيرٍ، تطلقه الحناجر، ويُسطَّر على وسائل التواصل الاجتماعيّ، وعلى الجدران، والواجهات. لو شئتُ أنْ أخصّص هذا المقال لنشر الشعارات التي تعبّر عن الوجدان العامّ، والتي تصلح أنْ تكون مرآةً لِما يعتمل في نفوس الناس، ولِما يكنّه هؤلاء لأهل السلطة، ولِما يتمنّون إنزاله بهم، لَكان فاض حجمُ هذا المقال، ولكانَ -وهذا هو الأهمّ والأخطر- اندلق مضمونه دمًّا على عتبات بيوت هؤلاء الحكّام والقادة والزعماء والبلطجيّة، بل في غرف نومهم، وعلى أسرّتهم، وأسرّة أطفالهم.  يكاد العقل يقول: حلالٌ منطقيٌّ ومنهجيٌّ كلُّ تصرّفٍ شارعيٍّ، أكان فعلًا ثوريًّا صرفًا، أم فعلًا عنفيًّا، أم ردَّ فعلٍ دمويًّا، على السواء. والعقل يكاد يقول هذا، لأنّ الكيل، كيل التحمّل، قد طفح بالناس الذين ضاقت بهم السبل كلّها؛ أكانت سبل العيش الكريم أم سبل التغيير الديموقراطيّ.  ويمعن هذا العقل في التنبيه قائلًا: لا يجدي في شيءٍ، تزجية الوقت "الرسميّ"، وقت أهل السلطة، بالبحث "عمّن" يحرّك الشارع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم