الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أميركا تتحرّك وفرنسا والسعودية وقطر... ولا حلّ الآن في لبنان

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
القوات الإيرانية خلال مناورة عسكرية على خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز (أ ف ب).
القوات الإيرانية خلال مناورة عسكرية على خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز (أ ف ب).
A+ A-
الأفرقاء السياسيون الوازنون في لبنان، على تنوّعهم وتناقضهم وعدائهم لبعض، يعتقدون باختصار، استناداً الى متابعتهم الأوضاع في بلادهم ولقاءاتهم المستمرة بأطراف النزاع من لبنانيين وغير لبنانيين وهم كثيرون ومعروفون، أن لا مجال لأي حل في لبنان الآن وحتى في المستقبل القريب. ويقولون مع شيء من الجزم أن لا "فدرلة" في لبنان ولا تقسيم له، ولا انتخاب لرئيس جمهورية فيه يُنهي الشغور الرئاسي الذي قارب الشهرين، ولا حلحلة فعلية للأوضاع المتردّية فيه قبل التوصّل الى حل نهائي وثابت وربما جذري لأزماته الجوهرية وللمشكلات الناتجة عنها. فالولايات المتحدة تهتم بلبنان نظرياً وإنسانياً واجتماعياً وشبابياً و"عسكرياً وأمنياً"، لكنها مشغولة الى أبعد الحدود بالتطورات الدولية المقلقة وأهمها على الإطلاق حرب روسيا على أوكرانيا وردّها هي مع الاتحاد الأوروبي على هذه الحرب بتزويد الأوكرانيين بكل ما يحتاجون إليه للصمود ولتحقيق انتصارات مهمة ولكن جزئية وغير حاسمة. لكنها في الوقت نفسه تسعى الى إعداد أرضية تفاوض لا تخرج منه روسيا مهزومةً بالكامل وذلك مستحيل لأنها قد تتداركه باللجوء الى السلاح النووي التكتي أو غيره، ولا تخرج منه أوكرانيا محققةً انتصاراً كاملاً بل صموداً رائعاً ووضعاً إقليمياً يجنّبها مستقبلاً أيّ تحدٍّ روسي. الولايات المتحدة مشغولة أيضاً بأوضاعٍ إقليمية عدّة أهمها الشرق الأوسط بإسرائيلييه وعربه وعجمه، كما بقضايا آسيوية أهمها عدم تمكين الصين من تحقيق حلمها بالسيطرة على محيطها الآسيوي. من جرّاء ذلك كله كلّفت واشنطن فرنسا القيام بالتحرّك اللازم في لبنان مع قادة شعوبه المنقسمة والمتناحرة ومع الجهات الإقليمية المتدخلة فيه بل المتصارعة فيه بواسطتها. لكنها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم