رئاسة جمهورية مُصادَرَة الإرادة والقرار. حكومة معطَّلة القدرة على العمل. قضاءٌ مُعَرقَلٌ في حال دفاع يومي عن وجوده. اقتصادٌ وعملةٌ في سقوط حرٍّ مستمرّ. الغذاء والدواء والوقود تحت رحمة الجشع والاحتكار. أموالُ الناس تكالبت عليها الدولة وحيتان الفساد. أوضاعٌ اجتماعية ومعيشية متردّية وقابلة للتفجّر. أمنٌ منهكٌ ومشوّش في ظلّ منظومة سياسية معدومة المسؤولية. اعتداءاتٌ وسرقاتٌ متزايدة، من أفراد وعصابات. حدودٌ سائبة ومستباحة. عزلةٌ دولية وعربية متنامية... لا يمكن أن تجتمع كلّ هذه المواصفات في مكان واحد، لكنّه حاصلٌ في لبنان. ولا يمكن أن يكون هناك مستفيد ومستثمر في هذه المآسي، إلّا إن كان مساهماً أصلاً في تصنيعها، فحتى العدوّ...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول